الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى من الأخطاء الطبية التي تحدث في المستشفيات الحكومية أثناء العمليات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أعاني من الناسور، ذهبت إلى المستشفى، وحدد لي الدكتور موعداً للعملية بعد أسبوعين تقريباً، لكني أخاف من العملية، ومن الأخطاء الطبية التي تحدث في العمليات، خاصة أنني سأجري العملية في مستشفى حكومي، والمستشفيات الحكومية يعرف عنها كثرة الأخطاء الطبية، وأخاف أن يحدث لي خطأ طبي أثناء العملية يدمر حياتي.

كما أخشى عدم المقدرة على المشي بعد العملية، أو الجلوس في المستشفى لمدة شهر، لأنني لا أرغب بالجلوس في المستشفى لدقيقة واحدة، كما أن خجلي يمنعني أن أكون مستلقية على بطني، وتنكشف مؤخرتي أو شيء من جسدي للأطباء أو الممرضات.

ساعدوني كيف أبعد الخوف والخجل والقلق عني قبل العملية، وهل أستخير وأتوكل على الله وأجري العملية، أم ماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الناسور العصعصي من بين الأمراض المزعجة التي تحدث تشريحياً حول الشرج، بسبب الجلوس لفترات طويلة نتيجة التهاب بصيلات الشعر أو الغدد الدهنية والعرقية في المكان، والألم يقل كثيراً مع عدم انسداد فتحة الناصور، وخروج الإفرازات والصديد أولاً بأول، وعند انسداد تلك الفتحة، تتجمع فيها الإفرازات ويزيد الضغط على الأنسجة، ويزيد الألم ولا يقل إلا بخروج تلك الإفرازات إلى الخارج.

ومع تكرار الالتهاب، فإن الناصور يتحول إلى أنبوب من الألياف لا يشفى تماماً إلا بالجراحة، والناصور المزمن هو الذي مر عليه شهور وسنوات، وقد مر بفترات يفرز فيها بعض الصديد، مع تلوث الملابس الداخلية، ثم فترات تغلق فيها فتحة الناصور، ويتم تجميع الإفرازات داخله، ويزيد الشعور بالألم، ولا يختفي الألم إلا مع خروج الصديد، أو الدم إذا تصادف في الناصور تهتك لبعض الشعيرات الدموية، وتعتمد العملية الجراحية على قطع طولي في الأنبوب لإزالته، ويظل مكان الجرح مفتوحاً لكي يلتئم الجرح على نظافة، وللأسف مع كل تلك الاحتياطات قد يعود الناصور من جديد.

والآن يمكنك تناول مضاد حيوي KLACID 1 GM يومياً مرة واحدة لمدة 7 إلى 10 أيام، مع تناول مسكن حبوب TELCOTIL 20 MG مرة واحدة في اليوم، مع الحرص على عدم الجلوس على الكرسي لفترات طويلة، والحرص على الجلوس في مطهر الديتول في الماء الفاتر مرة أو مرتين في اليوم، وملاحظة الفارق بعد ذلك، وإذا عاد الناصور من جديد، فلا بد من إجراء العملية الجراحية، وغرفة العمليات يوجد بها الطبيب الجراح والمساعد، وطبيب التخدير والممرضات، ولا رغبة عند أحد من الفريق الجراحي في النظر إلى عورتك، ودائما يتم كشف المنطقة المراد إجراء العملية فيها وستر باقي الجسم، ولا شيء في ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً