الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبول المتكرر وقلته وتقطعه

السؤال

السلام عليكم

أعاني من دخول الحمام المتكرر، مع كمية البول القليلة، وأنا أمارس العادة منذ صغري في سن الثانية عشرة، والمشكلة بدأت بعد ممارستها حيث دخلت الحمام ولاحظت تقطعا في بداية التبول، ثم أقوم بالتبول طبيعيا وكاملا، وتطور الأمر وأصبحت أتبول كثيرا مع قلة كمية البول؛ حيث في الصيف أذهب إلى التبول كل ساعة ونصف أو كل ساعتين، وإذا شربت كوبين أو ثلاثة من الماء أذهب إلى الحمام كل ربع ساعة، أما في الشتاء فأذهب لأتبول كل نصف ساعة أو ساعة، وأحيانا يتطور الأمر وأتبول كل عشر دقائق (أثناء البرودة).

ذهبت إلى أطباء كثيرين:
الطبيب الأول طلب مني عمل تحليل للبول (كنت في الثانية عشرة) وظهر في التحليل أن عندي أملاحا، وطلب مني أن أمتنع عن بعض الأطعمة، ولكن الحال ظل كما هو. والطبيب الثاني طلب مني عمل أشعة على البطن والمثانة، وكلها سليمة، وقال لي: العصب (قافش!) وتعجبت من هذه الجملة، وطلب مني ألا أحبس البول، ولم أستفد بشيء، وكانت زيارتي له منذ تقريبا سنتين أو أكثر.

الطبيب الثالث كتب لي (تامسولين) وعلاجا آخر لوهن العضلات، ولكني لاحظت أن (التامسولين) يقوم بتأخير التبول؛ حيث كنت أتبول كل (3) إلى (4) ساعات، وفي زيارتي الأخرى طلب مني وقف التامسولين، والاستمرار على علاج وهن العضلات، ولكني رجعت كما كنت.

الطبيب الرابع -وهو نفس الطبيب الثاني- قال لي: مارس الرياضة؛ لأقوي عضلات المثانة، وكتب لي على (جينورين) ولكن دون جدوى!

الطبيب الخامس -وهو أستاذ دكتور من المنصورة- قال لي: إن المثانة كسولة، وإن القولون العصبي يؤثر عليها (أنا أعاني سوء الهضم وغالبا مع غازات، والحاجة الملحة للذهاب إلى الحمام عقب الإفطار).

إخوتي الكرام: أرجوكم أفيدوني؛ لأن هذه المشكلة تؤثر علي كثيرا، كما أنها أثرت على مستقبلي؛ لأني أمتنع عن السفر.

وعندي سؤال آخر: هل لضيق التنفس، وانسداد الأنف والأذن دور في المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زيادة عدد مرات التبول وبكمية قليلة، مع تقطيع في البول, هذا يستدعي إجراء فحص وزرع، وإجراء تصوير تلفزيوني للجهاز البولي, فإذا كان هناك التهاب يعالج حسب نتائج الزرع والتحسس.

أخي الكريم: إن ممارسة العادة السرية لها آثارها الجسدية السلبية؛ حيث تؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية كاحتقان البروستاتا، وهي حالة شائعة تصيب الذكور البالغين في سن النشاط الجنسي, تؤدي إلى توذم وتورم بالبروستاتا وتوتر في محفظة البروستاتا, وهذا يؤدي إلى ألم أو عدم الراحة في الخصيتين والعجان (المنطقة بين الصفن والشرج) ويعطي أعراضا تخريشية، مثل حرقة وتقطع في البول، وخروج قطرات من البول في نهاية التبول، وأحيانا يخرج السائل المنوي في نهاية التبول إذا كانت البروستاتا محتقنة, وإن الإثارة الجنسية بدون قذف يؤدي إلى احتقان البروستاتا.

علاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة، وعدم حبس البول، وعدم التعرض للبرد الشديد, وتناول إحدى المكملات الغذائية التي تحوي:
(SAW PALMETTO ( PROSTENAL – PROSTAVITAL حبة مرتين يوميا حتى تختفي أعراض احتقان البروستاتا.

أخي الكريم: أنصحك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن كل ما يشجع لممارستها من المثيرات الجنسية بكافة أشكالها وألوانها, وذلك لكي تتجنب الآثار السلبية لهذه العادة السيئة, وعند التوقف النهائي عن ممارسة هذه العادة السيئة سوف تتراجع الأعراض التي تعاني منها إلى أن تختفي نهائيا مع مرور الوقت بإذن الله تعالى.

وبالنسبة إلى انسداد الأنف والأذن، وضيق النفس، فهو موضوع آخر، ويمكنك استشارة طبيب مختص بالأذن والأنف والحنجرة من أجل الفحص السريري ووصف العلاج المناسب.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً