الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب في الحمل مرة أخرى لكنني أعاني من تكيس المبايض!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة، حملت في المرة الأولى بدون علاج، وكانت ولادتي الأولى قيصرية، لكنني أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وتكيس على المبايض، فأعطتني الطبيبة حبوب جولوكفاج وحمض الفوليك، وطلبت مني إيقاف حبوب منع الحمل، وكنت قد أوقفتها رغبةً في الحمل، ثم أعطتني حبوب كلوميد ثاني يوم من الدورة، وطلبت مني مراجعتها في اليوم 11 من الدورة، وقالت لي: إن البويضة صغيرة بعض الشيء، وأعطتني إبرة لمدة يومين، على أن أعود لها في اليوم 13 من الدورة، ثم قالت لي: إن البويضة نزلت، ولم يحدث لحمل.

في الشهر الثاني أخذت حبتين كلوميد، وذهبت للطبيبة في اليوم 13، وقالت لي: إن حجم البويضة ممتاز، وأعطتني إبرة تفجرية، ولكن لم يحدث الحمل، وللمرة الثالثة ذهبت لها هذا الشهر في اليوم 11 من الدورة، وكنت قد أخذت 4 حبات كلوميد، وقالت لي: إن حجم البويضة صغير، ورجعت لها في اليوم 14 من الدورة، وقالت لي: إن حجم البويضة 13، وطلبت مني عمل تحاليل البروجسترون يوم 21، وأشعة، وفي حالة عدم حدوث الحمل يجب عمل أشعة أنابيب الصبغة تاسع يوم في الدورة الشهرية.

ما زلت أستخدم العلاج للحمل منذ تسعة أشهر، وحتى الآن لم يحدث الحمل، ومترددة في عمل تلك الأشعة، وزوجي يرفض عملها لأنني أنجبت من قبل، فبماذا تنصحونني؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يكفي تجربة منشط المبايض كلوميد والإبر التفجيرية في الشهور الثلاثة الماضية، وطالما لم يحدث حمل فلا داعي لإعادة أخذها مرة أخرى؛ لأن تناولها زيادة عن الحد قد يؤدي إلى نتائج عكس ما نريد ونرغب، وقد تزيد من مشكلة التكيس ولا تحلها.

والغرض من أشعة الصبغة على الأنابيب، هي للتشخيص والتاكد من سلامة الأنابيب وليس للعلاج؛ لكي يتم استبعاد انسداد الأنابيب كسبب من أسباب تاخر الحمل، وتكيس المبايض هو الذي يؤدي إلى ضعف التبويض، وإلى نقص هرمون بروجيستيرون عند إجرائه في اليوم 21 من بداية الدورة، ولا مانع من إجراء الأشعة للبحث عن السبب الذي أخر الحمل.

ومن المعروف أن الوزن الزائد والسمنة من أهم أسباب التكيس، ولذلك فإن إنقاص الوزن غاية في الأهمية في حال زيادته، من خلال حمية غذائية مستمرة، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ فذلك في غاية في الأهمية لعلاج التكيس، مع الاستمرار في تناول أقراص جلوكوفاج 500 قرصاً واحداً مرتين يومياً بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

وهناك إجراء جراحي جيد، وهو عملية تثقيب المبايض بالمنظار، وتعطي نتائج جيدة في علاج التكيس، وتساعد في التخلص من أصل المشكلة، ويمكن مناقشة الأمر مع طبيب استشاري أمراض نسائية وعقم، له خبرة في تلك العملية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 حبة واحدة يومياً، مع تناول حبوب تحتوي على فوليك أسيد وحديد، مثل: fefol مع أخذ فيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، لأن بها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج ضعف التبويض والتكيس، ودائما ما نذكر الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، للاطمئنان على حالة الزوج، وعلى عدم حاجته للعلاج.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً