الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل قلة الكلام خلق محمود أم مرض يحتاج لعلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب سعودي، عمري 29 سنة، أعزب، وموظف في شركة كبيرة, وأنا قليل الكلام، ولا أعلم هل هي طبيعية أم هو شيئا آخرا؟ أخرج مع الأصدقاء والأقارب والأهل، لكني أستمع أكثر مما أتكلم، وفي العمل لاحظوا أنني على هذه الحالة، وقالوا: أنت بارد، ومديري قال: يمكن أن تكون هذه خلقة من ربنا ولكن شد الهمة.

في العمل لما يكون ثمة تخاصم، أو مشكلة، أو حوار بين الزملاء لا أتفاعل معهم إلا قليلا, ولم أتحدث إلا وأنا في الثالثة من العمر، ووالدي كانا يربِّيانني بالضرب الشديد، ولا أعلم هل هذا هو السبب أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: نقول لك الصمت أحياناً يكون من الحكمة، وقد يمدح في بعض المواقف، ويذم في مواقف أخرى، كما أن الكلام قد يجلب الضرر لصاحبه، وقد يكون مطلوباً وضرورياً في حالات الدفاع عن النفس، ونصرة المظلوم، وفي الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والمسلم كما تعلم محاسب على كل كلمة تخرج من فمه.

أما إذا كان الصمت نتيجة خوف أو خجل أو ضعف، مع وجود الرغبة في التحدث؛ فالأمر يتطلب العلاج، والأمر قد يكون سببه أساليب التنشئة الاجتماعية، والمعاملة الوالدية، التي تعرضت لها منذ الطفولة، ولحل المشكلة نرشد بالآتي:

1- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ.

2- قم بتعديد صفاتك الايجابية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً.

3- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء، وركز على إلقاء الأسئلة والاستفهامات والاستفسارات عندما يتحدث الآخرون.

4- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة للإدلاء بأي رأي أو تعليق افعل ولا تتردد.

5- تذكر أن ليس بالضرورة أن ما يملكه الآخرون من قدرات ومهارات أن يكون عندك؛ فربما ما تتمتع به أنت من سلوكيات وصفات يعجب الآخرين.

6- لا تستسلم وتنسحب من المواقف الاجتماعية، بل واجه وثابر فإنك ستتحسن إن شاء الله، وتحقق ما تريد.

نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك ويحلل عقدة لسانك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً