الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون العصبي والغثيان، ما تشخيصكم لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 17 سنة وسبعة أشهر، طولي 173 ووزني 54، أعاني من الدوار والغثيان الشديدين، وأعاني أيضاً من آلام أسفل يسار البطن وأسفل القفص الصدري الأيسر، بعد ممارسة أي نشاط بدني، ولو كان يسيراً، أو المشي للرياضة، علما أني أعاني من القولون العصبي، وتكون مدة الدوار والغثيان حسب مدة النشاط، علما أني لا أعاني من فقر الدم.

الطبيب قال: السبب انخفاض الضغط الانبساطي، ونصحني بالإكثار من السوائل، وأنا أشرب الكثير من الماء، لترا ونصف اللتر يومياً، لأني أعاني من رمل في الكلى الشق الثاني.

منذ عامين تأتيني آلام شديدة في الصدر، خلال فترة الشتاء، متوزعة على كل الصدر، وفي بعض الأحيان يكون الألم أسفل القفص الصدري من الناحية اليمنى واليسرى، وأحياناً تمتد حتى خلف القفص الصدري بدون ارتفاع درجة الحرارة أو سعال، وعندما يشتد الألم جداً أشعر بجريان الدم في صدري، ويأتي الألم في الشهر مرة أو مرتين ويستمر من يوم إلى يومين.

قبل أسبوع استنشقت بخار مشروب الزعتر، وكان البخار ساخناًـ فاستيقظت في اليوم التالي على ألم شديد أسفل القفص الصدري الأيسر من الخلف، ثم انتشر في كل الصدر، واستمر 24 ساعة، فأخذت حبوب ceta condeine مسكن الألم، وارتحت عليها، -والحمد لله- ذهب الألم، وعندما أشرب الماء الساخن يذهب الألم أيضاً، فما سبب هذا الألم؟

ذهبت للصيدلي فأعطاني حبوب باراسيتامول، ولكني لم آخذها، فما تشخيصكم للحالتين؟ علما أنه لا يمكنني أخذ حبوب كالسيوم أو حبوب فيتامين c بسبب رمل الكلى.

بارك الله فيكم، وأسعد قلوبكم، وأسأل الله العظيم أن يشفي جميع مرضى المسلمين، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للتعب والدوخة بعد الرياضة أو المشي والتعب، فهي غالباً إما بسبب هبوط التوتر أو بسبب نقص السكر بعد الجهد، وهي حالة لا تحتاج لأي علاج، وإنما كما نصحك الطبيب بالإكثار من شرب السوائل، ويفضل كذلك عيار سكر الدم بعد صيام 6 ساعات للتأكد من عدم هبوط سكر الدم.

أما بالنسبة للآلام بالجهة اليسرى للبطن، وكذلك أسفل القفص الصدري، والآلام التي تعاني منها شتاءً، فهي نتيجة غازات البطن الناتجة عن إصابتك بالقولون العصبي، والدليل أنها تتحسن باستعمال المسكنات العادية وشرب السوائل الدافئة، لذا لا داعي للقلق من الأعراض التي تعاني منها.

أما بالنسبة لغازات البطن فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات، وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية، بيبسي، سفن آب، وما شابه ذلك.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة.

يمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم: duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، و disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغاً مرتين لثلاث يومياً، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

لا ننس نصائح الحكماء (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع) وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام، وإذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك، لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً