الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفيد السيروكسات في علاج القلق والرهاب والشعور بالذنب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا صاحب الاستشارة رقم (2295431)، الآن اشتريت دواء سيروكسات 20 مج، فما رأيكم به لحالة القلق والرهاب والشعور بالذنب؟ علماً بأني أريد زيادة وزني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mubarak حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

أخِي: كان تصوري لحالتك أنها قلق اكتئابي، وعامل الخوف والرهاب ليس عاملاً أساسيًا، ولذا اقترحتُ عليك عقار (ميرتازبين Mirtazapine) وهو دواء ممتاز، وقطعًا يُحسِّنُ الوزن، ويُحسِّنُ النوم، وفوق ذلك يجعل الاكتئاب ينقشع تمامًا إن شَاء الله تعالى.

عمومًا أنت الآن تحدَّثت عن القلق والرهاب والشعور بالذنب، ولديك الـ (سيروكسات Seroxat)، فأنا أقول لك -أخِي الكريم-: لا مانع أبداً أن تتناول السيروكسات، تتناوله كبديلٍ الـ (ميرزاجين Mirzagen) والذي يُعرفُ باسم (ميرتازبين Mirtazapine) لا تتناوله كعلاج إضافي، السيروكسات لوحده يكفي تمامًا، فهو مُحسِّنٌ للمزاج، يُزيل القلق، وفي ذات الوقت يُقلل كثيرًا من الرهبة.

أما الشعور بالذنب -أيها الفاضل الكريم- فقطعًا تحسين المزاج سوف يُقلل من ذلك، ومجاهدة النفس وتدريبها على الصبر، وأن تحرص دائمًا على عمل الصالحات، هذا قطعًا يُقلل من شعور الإنسان بالذنب المرضي.

جرعة السيروكسات هي حبة واحدة، وأكرر هو بديل للميرتازبين، ابدأ بـ 10 مليجرام يوميًا -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرام- واستمر على هذه الجرعة الصغيرة لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة كاملة يوميًا، والتي يمكن أن تستمر عليها لمدة 6 أشهر مثلاً، ثم تخفض إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أما الـ (إندرال Inderal) فتناوله حسب ما وصفناه لك سلفًا، والجرعة هي في حدود 10 مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم 10 مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ.

وأنا أُكرر -أخِي الفاضل الكريم- تواصلك ومتابعتك مع الطبيب يُعتبر أمرًا ضروريًا ومفيدًا جدًّا لك -إن شاء الله تعالى-.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً