الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تناول الأدوية النفسية.

السؤال

السلام عليكم.

ذهبت إلى طبيب نفسي، فوصف لي دوائين افيكسور 75 وزيبراكسا، فخفت أن آخذ الزيبراكسا، وأخذت الافيكسور، ومضى على ذلك أسبوعان، ومزاجي تحسن إلى حد كبير، فإلى متى أستطيع أن آخذ دواء الافيكسور؟
وإذا أردت الإقلاع عنه كيف أوقفه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: لقد أحسنت بذهابك إلى الطبيب النفسي، هذا هو القرار الصحيح، هذا هو القرار الرشيد، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بنصائح الطبيب والدواء الذي وصفه لك.

الـ (إفكسر Efexor) دواء رائع جدًّا وممتاز جدًّا، وربما يكون الطبيب قد وصف الـ (زبراكسا Zyprexa) كعالج داعم ومساعد، خاصة إذا وصفه بجرعة صغيرة.

أنا أرى أن تذهب للطبيب في المرة القادمة وتذكر له أنك لم تتناول الزبراكسا، هذا أمر مهم وضروري، لأن العلاجات هذه تكون متكاملة مع بعضها البعض.

أنت الحمدُ لله الآن في تحسُّنٍ كبيرٍ –كما ذكرتَ– وأسألُ الله تعالى أن يستمر هذا التحسُّنِ، وأن يكتب لك العافية والمعافاة، وحصول التحسُّنِ دائمًا هي بشارة طيبة، لأن التحسُّنِ يدفع الإنسان إلى المزيد من التحسُّنِ فيما يتعلق بصحته النفسية وكذلك صحته الجسدية.

فترة تحديد العلاج هي فترة غير متفق عليها، فهنالك اختلافات وتباينات بين الناس، فأنت الآن استجبت لجرعة صغيرة، وهذا أمرٌ مشجعٌ جدًّا، ويمكن أن تكون مدة العلاج التي تحتاج لها هي في حدود ستة أشهر، لكن طبيبك في موقفٍ أفضل مني كثيرًا ليُحدد لك مدة العلاج، وإذا وافق على الستة أشهر فبعد ذلك يكون التوقف من تناول الدواء توقفًا تدريجيًا.

الإفكسر يوجد منه سبعة وثلاثون ونصف مليجراما، فيكون الانتقال من جرعة الخمسة وسبعين إلى سبعة وثلاثين ونصف مليجراما، وهذه يتم تناولها يوميًا لمدةِ شهرٍ، ثم تكون الجرعة سبعة وثلاثون ونصف مليجراما يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم سبعة وثلاثون ونصف مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين آخرين.

هذه –يا أخِي– طريقة متدرجة، طريقة متأنية، وهي الأفضل لمنع أي آثارٍ أو انسحابات سلبية للدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً