الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى الزواج بسبب السمنة وسرعة القذف

السؤال

السلام عليكم

أنا رجل أعزب لم ييسر لي الزواج لأسباب مادية، ومؤخرًا أصبحت أسترسل في أحلام اليقظة لوقت طويل، أخشى من الزواج؛ لأني أعاني من السمنة، ومن سرعة القذف.

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر الزواج، وأن يكفيك بحلاله عن حرامه ويغنيك بفضله عن من سواه، ونوصيك بالإكثار من الاستغفار فإنه مجلب للمال والبنين، وكما جاء في الهدي النبوي: (ثلاثة حق على الله عونهم... منهم الناكح يريد العفاف).

ثانياً: موضوع السمنة وسرعة القذف لا تتخذهما عوائق للزواج، ولا تحكم على أشياء قبل حدوثها، وكما وضح لك الدكتور إبراهيم زهران في الاستشارة رقم (2264571) أن تجربة الزواج تختلف عن الاستمناء؛ لأن الأخيرة تعتمد على الخيال والتصورات الجنسية، أما الزواج فهو الوسيلة الطبيعية المشروعة للإشباع الجنسي.

ثالثًا: موضوع أحلام اليقظة هو وسيلة بديلة للتواصل مع الذات يستخدمه بعض الناس في حالة تعسر تواصلهم مع الغير لسبب ما، أو وسيلة للهروب من الواقع، فالعقل نعمة من نعم الله علينا نستفيد منه كثيراً إذا وجّهناه التوجيه الصحيح في حل مشاكلنا والتخطيط لتحقيق أهدافنا في هذه الحياة.

هناك كثير من المشكلات نحلها عن طريق التفكير المنظم، أما إذا كان الخيال مجرد أحلام يقظة دون التوصل إلى حلول أو نتائج واقعية فيكون ذلك وسيلة نفسية للتخلص من مشاعر القلق والتوتر والإحباط لعدم تمكننا من إشباع دوافعنا وتحقيق أمنياتنا بطريقة واقعية.

رابعاً: حاول الانغماس في نشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية تنسيك هذه الأفكار السلبية، وضع لك أهدافًا واضحة في حياتك، واجتهد في تحقيقها لكي تستثمر عمرك بطريقة أمثل.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً