الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسبب المرهم زيادة في إفرازات المهبل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني منذ فترة من حكة وحرقة واحمرار في المنطقة الحساسة، وذهبت لطبيبة جلدية، وشخصت حالتي على أنها أكزيما عصبية في مراحلها الأولى، وأعطتني علاجًا وبدأت أتحسن.

بعدها بأسابيع قليلة رجع الاحمرار والحك وأعطتني مرهمًا أستخدمه، وبدأت بالتحسن، ولكن بعد بضعة أيام من استخدامه، أصبحت أعاني من الإفرازات بكثرة، ويكون لونها شفافًا وأحيانا شفافًا مائلا للأصفر بدون حكة، وبدون رائحة كريهة، ولكنها تتسبب في بقع صفراء في الملابس الداخلية، هل زادت الإفرازات بهذه الطريقة بسبب المرهم؟ وقرأت أن مرض السيلان يسبب بقعًا صفراء على الملابس الداخلية، فهل لها علاقة بما يحصل معي؟

مع العلم أني أجريت تحليل بول والنتيجة سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fatima حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأكزيما من أي نوع كان، وفي أي منطقة من الجسم قد تعاود ثانية، لذلك قد تحتاج الحالة إلى تكرار العلاج من جديد، وكنت أود لو ذكرت لي أسماء الكريمات التي قمت باستخدامها، وتركيزاتها أيضًا، ففي بعض الحالات قد يلزم تغيير النوع، وتغيير التركيز لتحسين الاستجابة.

وأطمئنك بأن الكريمات التي استخدمتها، ومهما كان نوعها أو تركيزها، لا تسبب زيادة في الإفرازات المهبلية، فهذه الكريمات لا تؤثر إلا على الفرج فقط.

بالنسبة للإفرازات، وبما أنها شفافة أو مائلة للصفرة، وبدون رائحة كريهة، فيمكن اعتبارها طبيعية، وليست مرضية، وفي كثير من الأحيان يتأخر نزول الإفراز المهبلي فيتجمع في جوف المهبل، أو تنشط الغدد في بطانة الرحم، وعنق الرحم؛ مما يؤدي إلى غزارة الإفراز وتغير لونه قليلا، وعندما يجف قد يترك أثر مصفرًا، وكل هذا يعتبر طبيعيًا ومقبولاً، ولا يستدعي القلق، وأطمئنك بأنه ليس ناتجًا عن مرض السيلان؛ لأن هذا المرض هو من الأمراض المنتقلة بالجنس، أي أنه ينتقل من خلال العلاقة الجنسية، وأنت غير متزوجة، فالاحتمال عندك غير وارد، وأبعدي عنك مثل هذه المخاوف.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً