الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزينيكال والميتفورمين، أيهما أفضل لإنقاص الوزن؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أعرف أيهما أفضل في إنقاص الوزن: الزينيكال أم الميتفورمين؟ مع العلم أنني أستخدمهما في نفس اليوم، ولكن ليس مع بعضهما، فهل في ذلك خطر علي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر الزينيكال (أورليستات) دواء مثبطاً من فاعلية الليباز المعدية والبنكرياسية, وهي أنزيمات تقوم على تجزئة الدهون الطعامية تحضيراً لامتصاصها، وبالتالي سيقلل من امتصاص الدهون في الأمعاء؛ لتخرج مع فضلات الطعام، وهذا بدوره عامل مهم في إنقاص حجم الدسم القادمة مع الأطعمة, ولكن تأثيراته الجانبية كالإسهال الدهني قد يعيق استخدامه عند بعض المرضى.

أما (الميتفورمين) فقد توضح من خلال استخدامه لمرضى السكري نموذج (2) أن إعطاء (الميتفورمين) لمرضى السكري, وخاصة البدينين أدى إلى إنقاص الوزن لديهم والتخلص من البدانة.

أما آلية عمل الميتفورمين:
1- تقليل إنتاج الكبد للغلوكوز من خلال تثبيط استحداث الغلوكوز, وتثبيط تفكك الغليكوجين عن طريق تثبيط أنزيم (Glucose-6-phosphorylase).
2- كما أنه يزيد من دخول الغلوكوز إلى العضلات، وبالتالي حرق الغلوكوز فيها؛ كونه يزيد الحساسية للأنسولين.
3- يقلل امتصاص الغلوكوز في الأمعاء.

وآلية عمل الميتفورمين على إنقاص الوزن: فإن الميتفورمين يطيل من عمر هرمون (ghrelin) الذي هو المسؤول عن الشعور بالجوع، وبالتالي يطيل الفترات بين الوجبات.

تعتبر السمنة من العوامل التي تترافق مع نقص الحساسية للأنسولين، فإن إعطاء الميتفورمين أمر مفيد؛ كونه وبزيادة الحساسية للأنسولين، وزيادة حرق السكر في العضلات، مع تأثيره المزيد من عمر هرمون (ghrelin) فإنه سيساعد على إنقاص الوزن، ولكن رغم ذلك ما زال استخدام الميتفورمين لإنقاص الوزن عند غير السكريين موضع بحث وجدل، لذلك فجواباً على سؤالك فإنني وبالمقارنة بين الدواءين أفضل حالياً (الزينيكال).

مع تمنياتي لك بالفائدة المرجوة بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً