الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول دواء السكري يصيبني هبوط حاد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية:

أنا مريض سكري النوع الثاني منذ فترة قصيرة، عمري (34) سنة. وقبل شهرين ونصف من الآن ظهرت لدي أعراض السكري، وذهبت للتحليل، وتبين أن لدي سكري النوع الثاني؛ حيث كانت النتيجة صائما (225) ومعدل تراكمي (7.7 %). وبدأت في أخذ العلاج بشكل تدريجي (Metformin 500 mg) مرة واحدة في اليوم الأسبوع الأول، ثم مرتين الأسبوع الثاني، إلى أن وصلت لـ (3) مرات باليوم، وبعد شهر من الاستخدام بدأت بأخذ (diamicron 30 mg) مع الدواء مرة واحدة في اليوم صباحا على الريق. وأصبح السكر لدي منتظما إلى حد كبير -والحمد لله-، وأنا أتابعه باستخدام الجهاز المنزلي باستمرار.

هذه الأيام بدأ يصيبني هبوط مفاجئ حاد؛ دوخة، وتعرق، وإحساس غريب بعد ساعتين أو أكثر قليلا بعد أخذ الدواء، وتكرر هذا الأمر معي بعد الفطور، وبعد وجبة الغداء أيضا. وأضطر لأخذ سكريات لتعديل السكر لدي.

أرجو منكم نصيحتي بما يجب فعله لتصحيح وضعي؛ لأني أخشى أن أخذي للسكريات قد يؤثر على نسبة السكر بالدم.

هناك من أخبرني أنه قد تكون البنكرياس قد عادت لإفراز الأنسولين بشكل اعتيادي، فهل هذا صحيح؟ وكيف أتأكد من ذلك في حال كان صحيحا؟

آسف للإطالة، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فترة من السكري يمكن أن تقل عندها حاجة المريض إلى العلاج، وفي هذه الحالة على الطبيب وزن الجرعات بحسب القراءات المتكررة للسكر، وبصورة عامة النوع الثاني من السكر يمكن أن تقل أعراضه بتنظيم الغذاء المناسب، والتقليل من النشويات، وممارسة الرياضة، وبالطبع تخفيض الوزن، فإذا ما تمكنت من هذه الأمور بصورة جيدة يمكن أن يقل معدل السكر بطريقة جيدة.

وفي هذا النوع من السكر ليست المشكلة في قلة إنتاج الأنسولين فحسب، فالخلايا لا تستجيب للأنسولين بدرجة جيدة؛ لذا عليك بقياس نسبة السكر عند الاستيقاظ من النوم، أي وأنت صائم، وبعد تناول وجبة الإفطار والغداء، وقد تزيد عليها عند النوم -إن أمكن- لعدة أيام متتالية، مع تسجيل وجباتك، وراجع الطبيب بهذه النتائج، ويمكن للطبيب بعد ذلك تحديد هل الأدوية التي تتناولها كافية أم تحتاج إلى أي نوع من التغيير أو الضبط.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً