الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من اكتئاب نفسي من الدرجة المتوسطة، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

تم تشخيصي على أنني مصاب باكتئاب نفسي من الدرجة المتوسطة، وحالياً أستخدم الفافرين ولكنه سبب لي تأخراً في القذف بشكل مزعج جداً، وغيرته إلى (ولبترين 150) حبة واحدة فقط صباحاً، ولكنه سبب لي تسارعاً في نبض القلب وضيقاً في التنفس وأرقاً، فرجعت إلى الفافرين ورجعت معاناتي مع القذف المنوي المتأخر.

هل إذا استخدمت الاندرال مع الفافرين لتسريع القذف سيكون هذا جيداً؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما دام الـ (فافرين Faverin) قد سبَّب لك تأخر القذف لا أعتقد أن الـ (إندرال Inderal) سوف يكون حلًّا، إنما الحل أن تنتقل لدواء آخر، دواء لا يؤثِّر أبدًا على سُرعة القذف.

الدواء الذي أرشِّحه يعرفُ علميًا باسم (ترازدون Trazodone) ويعرف تجاريًا باسم (مولباكسين Molipaxin) بجرعة خمسين مليجرامًا، سيكون دواءً مثاليًا، فهو دواء فاعل، دواء ممتاز، وهو دواء معروف جدًّا في أمريكا، أعتقد أنه الآن هو الدواء السادس حسب تصدُّر المبيعات بالنسبة للأدوية، والدواء لا يؤثر أبدًا سلبًا على القذف، بل يقال إنه يحسِّن الأداء الجنسي، كما أنه يحسِّن النوم بصورة ممتازة جدًّا، وهو دواء متميز.

الترازدون يمكن أن تكون جرعته حتى مائتي مليجرام في اليوم، ونستطيع أن نقول: إن كل خمسين مليجرامًا من الترازدون تعادل تقريبًا مائة مليجرام من الفافرين، فأرجو أن تحسب الجرعة على هذا الأساس.

أنا أعتقد أنه يمكن أن تبدأ بخمسين مليجرام، ليلاً، تستمر عليها لمدة أسبوعين (مثلاً) ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً، وأعتقد أن هذه الجرعة سوف تكون كافية جدًّا بالنسبة لك.

أخِي الفاضل الكريم: أرجو أن تجتهد في تفعيل المسارات العلاجية الأخرى للتخلص من الاكتئاب، مثل: التفاؤل، والتفكير الإيجابي، والاستعانة بالصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، والدعاء، الذكر - خاصة أذكار الصباح والمساء - وأن تحاول دائمًا أن تكون في موقف الإنسان الإيجابي، من حيث التفكير ومن حيث المشاعر ومن حيث الأفعال، وهذه هي السُّبل والوسائل والطُّرق المعروفة جدًّا لمقاومة الاكتئاب النفسي والتخلص منه.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً