الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة تفكير حتى البكاء وتوقع أشياء غير حسنة، ما الحل لهذه المشاكل؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيراً على عملكم ومجهودكم الكبير، فشكراً لكم وبارك فيكم.

لدي مشكلة أتعبتني كثيراً، وكل أملي بعد الله في مساعدتكم.
أعاني من كثرة التفكير حتى البكاء، مثلاً أتخيل أن السيارة ستتعطل بعد أسبوع، وأني سأعاني في حياتي، وأن شخصاً أعرفه سوف يؤذيني!

أتخيل ذلك حتى أكره ذلك الشخص، وأغضب جداً منه، وأفكر أن أنتقم منه، رغم أنه لم يحدث شيء من الشخص، ولكن لا أستطيع التوقف عن التفكير، ويزداد التفكير والغضب في هذا الأمر لمدة يوم أو يومين، وبعد ذلك أرجع إلى وضعي الطبيعي.

هذه المشكلة أرهقتني جداً حتى فقدت عملي وسعادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله أن يوفقنا إلى ما فيه الخير للجميع.

بالرغم من معاناتك إلَّا أنك لم تذكر كثيرًا من الأشياء التي يمكن أن تُساعدنا في تشخيص حالتك، ونسألك:
- متى بدأت معك هذه الأشياء -أي كثرة التفكير والبكاء- متى بدأت؟ وقد قلتَ إنك بعد يومين يمكن أن تتحكَّم في هذه الأشياء وتصير طبيعيًا، ولكنك قلت إنها أثَّرتْ عليك وتركتَ عملك، فلا أدري كيف حدث هذا؟!

- ما هي الأشياء المصاحبة لها؟ هل هناك اكتئاب، حزن شديد، فقدان رغبة في الحياة، إحساس بالاضطهاد، أو إحساس بالذنب، فقدان للوزن، فقدان للشهية، اضطراب في النوم؟ هل هناك تفكير بأن هناك أُناساً يضطهدونك أو يحاولون إيذاءك؟

كل هذه المعلومات مهمة، ولذلك رأيي الشخصي أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا حتى يستطيع أن يفحصك فحصًا دقيقًا، يسأل ويُغطي كل جوانب تاريخك المرضي، ويفحص الحالة العقلية عندك، ومن ثمَّ يصل إلى التشخيص المناسب ووصف العلاج المناسب.

لا يمكنني بهذه المعلومات المقتضبة أن أصل إلى تشخيص ووصف علاجٍ لك.
أسأل الله لك التوفيق، وأن يُسدِّدَ خُطاك، وأن يُعافيك ممَّا تعاني منه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً