الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود أصوات وتقلبات وانتفاخ في المعدة ما سببها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 30 سنة، عندي مشكلة في المعدة، أصوات وتقلبات، أحس المعدة تتحرك وفيها نبض وغازات وانتفاخ بعد الأكل خاصة أو التدخين.

صرت أتوتر بسرعة، وأعصب على طول، عملت تحليل جرثومة، وقالوا: سليم، ذهبت لطبيب باطنية، وقال: احتمال كبير معك قولون عصبي.

صار عندي تفكير ووساوس، وأشياء كثيرة متعبة، وزني ناقص جداً، وأحس بشيء واقف بحلقي مثل البلغم، أتعبني كثيراً، وأحس بصعوبة في بلع الريق، خاصة بعد الأكل أو إذا كنت جائعاً أو في الأماكن العامة، وعندما أسوق السيارة.

علماً أنها أول مرة جاءتني وأنا أسوق، ووقفت جانب الطريق وأحسست كأني أموت! ومن بعدها يجيئني هذا الشعور، خاصة في السيارة.

معي إمساك، وغالبا شعري يتساقط، ولا أعرف ما السبب؟ والماء حين أشربه أحس بحموضة، وأحس بأنه يرجع لحلقي مثل الأكل، والفم فيه مرارة.

قال الطبيب: احتمال أنه ارتجاع مريئي، وأنا تعبت وأكلي كله زبادي وخبز ورز ومكرونة مسلوقة، وأكلي قليل.

ذهبت لطبيب باطنية، وقال: احتمال معك تشنج في المريء، وأعطاني حبوب دوجماتيل استمريت عليها ثلاثة أسابيع، ولم أحس بفرق كبير.

ذهبت إلى استشاري باطنية طلب مني أشعة صبغة، وتحليل الغدة، وطلعت كلها سليمة، وخف عندي الذي بالحلق، وبعدما عرفت أني سليم أعطاني سبرالكس حبة قبل النوم وأعطاني جاسيك 20 حبة قبل الأكل، والآن لي أسبوع عليها.

جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تذكرها في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي، أو تشنج القولون، كذلك الشعور بالحموضة والشعور بالمرارة في الحلق يمكن أن يكون بسبب الارتجاع المريئي.

بالنسبة للقولون العصبي فإنه من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاماً في البطن وارتخاء عاماً، وأحياناً ضيق في النفس وتسارع ضربات القلب، كما يترافق مع إسهال أو إمساك، وتغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل، والشطة الحارة، ومن المسببات: التدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة والبقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

من الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام البابونج اليانسون، والنعناع والزنجبيل والحلبة.

من الهام أيضاً اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام، وعدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة، وعدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية، والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وهذه الحمية تعتبر مفيدة أيضاً في الارتجاع المريئي، كما ينصح بممارسة الرياضة بانتظام.

كذلك من الأدوية المساعدة، الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً