الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمشي وأتكلم أثناء النوم، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت معي المشكلة بالكلام أثناء النوم، ثم بدأت أمشي وأنا نائم، ولا أتذكر شيئا، ولكن في الأيام التي أكون فيها قلقا أو أريد أن أستيقظ مبكرا، والآن بدأت أمشي كثيرا، وحتى لو لم أكن قلقا، بل أصبحت أدير حوارا وأنا نائم مع أشخاص غير موجودين!

هل أحتاج الذهاب للطبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك عدة ظواهر مرتبطة بالنوم:
• المشي في أثناء النوم.
• الكلام في أثناء النوم.
• الجاثوم والأحلام المزعجة.
• الهرع الليلي الشديد أثناء النوم.
• نوبات الهرع المرتبطة بالنوم.

هذه ظواهر معروفة، وأسبابها ليست معروفة على وجه الدقة، لكن هنالك مؤشرات، مثلاً: القلق والتعب الجسدي قد يزيد من هذه الظواهر.

أيضًا هنالك ميول للتأثير الوراثي، يعني أن هذه الحالات تُشاهد لدى بعض الأسر، والشيء المعروف المؤكد أنها تقلُّ كثيرًا وتنخفض مع مرور العمر، حتى تنتهي تمامًا.

أيها الفاضل الكريم: نصائح عامة أنصحك بها، هي:
• أن تحرص على النوم الليلي المبكر.
• أن تتجنب النوم النهاري.
• ممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة.
• يجب أن تكون في حالة راحة واسترخاء ذهني ساعة قبل النوم.

• الحرص التام على أذكار النوم، وطبعًا أذكار الصباح والمساء، هذه الأذكار مطمئنة، مفيدة، تُقلل من فرص اضطرابات النوم مثل النوع الذي تعاني منه.

• تجنب الأكل قبل النوم متأخرًا، وإذا كان من الضروري أن تتناول وجبة العشاء فيجب أن تكون وجبة صغيرة وخفيفة ولا تحتوي على دهنيات.

• عليك أن تُطبق تمارين استرخائية باستمرار، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا فيها الكيفية التي يمكن أن تُطبق بها هذه التمارين على الوجه الأكمل والجيد، فاحرص على تطبيقها.

• يجب أن تكون نشطًا في أثناء اليوم، وتجتهد في دراستك، وتُكثر من التواصل الاجتماعي، وتُشعر نفسك بأنك شخص فعّال وشخص مفيد، هذا مهمٌّ جدًّا.

• لو توضأت وصليت قبل النوم يكون أفضل، فإن ذلك من السُّنة النبوية المطهرة، ويدخل الإنسان في النوم بعدها في أقل من بضع دقائق.

• يجب أن تكون الغرفة هادئة وليس بها ضوضاء أو نور ساطع أو جهاز مذياع أو تلفاز.

هذه هي الأشياء والوسائل والطرق التي إذا طبَّقتها قطعًا سوف تُقلل أو تنهي هذه الظاهرة تمامًا.

ولا مانع أيضًا من أن تتناول دواء بسيطا يعمِّق من نومك، عقار مثل الـ (تربتزول Tryptizol) والذي يسمى علميًا باسم (امتربتلين Amtriptyline) بجرعة عشرة مليجراما ليلاً لمدة أسبوع، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم عشرة مليجراما ليلاً لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناوله، يُساعد كثيرًا هذا الدواء في تحسين النوم؛ ممَّا يقلل فرص المشي أثناء النوم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً