الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من العلاقة مع فتاة دون جرح مشاعرها؟!

السؤال

بدون مقدمات سوف أبدأ بطرح المشكلة:

أنا شاب في عمر (17) لا أحب الإناث (بنات)، حتى إني لا أحب شيئا أبدا، أكره كل شيء، وقبل سنة كنت في أحد المواقع، فأرسلت إلي فتاة رسالة تقول لي أنها تحبني، فبدأت بشتمها، ثم غادرت الموقع ولم أعد إليه لمدة سنة، لكني طوال ذلك الوقت كنت أفكر فيها، ولم أستطع أن أنساها رغم أني أكرهها، ولا أشعر بالحب تجاهها.

عدت إلى الموقع، وبدأت بالحديث معها؛ لعلي أحبها وأتزوجها، فتكلمنا، وكانت تحبني بجنون، لكني لا أطيقها، والآن أنا في ورطة لا أعرف كيف أتخلص منها!

أرجو أن تعطوني حلا لمشكلتي، أريد أن أتخلص منها دون جرح مشاعرها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، والذي فيه جانبان، الأول: هو كرهك للبنات عموما. والثاني: كيف تنهي العلاقة مع هذه الفتاة التي تواصلت معها من دون أن تجرح مشاعرها؟

طبعا الأمر الأول الذي تريد أن تقوم به هو إنهاء هذه العلاقة، ومن الطبيعي أن هذه الفتاة ستشعر ببعض الألم أو جرح مشاعرها...، وبغض النظر عن الطريقة التي ستقوم بها بقطع هذه العلاقة.

والذي أنصح به أن لا تتأخر في قطع هذه العلاقة، فكلمات أخرت هذا القرار؛ كان الوضع أصعب عليك وعليها، وكما نعلم أن أقصر خط بين نقطتين هو الخط المستقيم، ولذلك فأفضل طريقة ربما هي الطريقة المباشرة، ودون مقدمات طويلة، ولا شك ستتمكن هذه الفتاة من التأقلم مع الأمر، وستستطيع أنت أيضا التكيف مع الوقت، وعلى الإنسان اتخاذ القرار الذي يشعر بأنه القرار الصحيح دنيا وآخرة، بالرغم من بعض الصعوبات أو الألم أو جرح المشاعر.

والأمر الآخر، والذي هو كرهك للبنات عموما، هناك احتمال كبير أن لهذا علاقة مباشرة لطريقة تربيتك، وربما لطبيعة علاقتك مع أفراد أسرتك...، ومن المرجح أنك ستتجاوز هذا من خلال الزمن، ومن خلال تكامل نموّك النفسي والجنسي بتأثير الهرمونات...، وإذا لم يحصل هذا التغيير بعد سنة أو سنتين، فيمكنك مراجعة طبيب نفسي أو الكتابة مجددا لهذا الموقف.

وبالتوفيق، وهداك الله لأفضل السبل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً