الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى أن تؤثر علي حبوب منع الحمل بعد الزواج، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة مخطوبة عمري 18 سنة، طولي 72 سم، ووزني 75 كلغ، قبل 6 أشهر تأخرت دورتي الشهرية 30 يوماً، فذهبت إلى طبيبة مختصة في أمراض النساء والولادة، فقالت لي: أنني أعاني من تكيس المبايض، وطلبت مني عمل تحاليل لهرمون الحليب والمناعة والسكر، فأجريت تلك التحاليل وكانت نتائجها سليمة، إلا أنني أعاني من تكيسات من الدهون، فصرفت لي الطبيبة دواء دوفاستون لثلاثة أشهر مرتين في اليوم، من اليوم 16من بداية الدورة إلى يوم 24 من بدايتها، وانتظمت الدورة.

تأخرت الدورة مرة أخرى 8 أيام، فرجعت للطبيبة، وأوضحت لي أنه لا يوجد أي تكيس على المبايض، وكل شيء سليم، وسألتني ماذا أشرب؟ فأجبتها بأنني أشرب المردقوش مرتين يومياً، وكتبت لي حبوب منع الحمل جراسيال لمدة ثلاث أشهر أو ستة أشهر، وما زلت أستخدمها منذ 13 يوماً.

سؤالي هو:
1- هل عشبة المردقوش هي التي أزالت التكيس؟ وهل تنظم الدورة؟
2- عندما أخذت حبوب جراسيال استمرت الدورة علي لمدة 12 يوما، فهل هذا أمر طبيعي؟
3- هل يمكن أن يحدث الحمل مباشرة بعد الغسل من الحيض؟ لأن زواجي سيكون في شهر 1.
4- هل أتوقف عن أدوية منع الحمل خوفاً من تأخير الحمل؟ لأني زوجي يرغب أن أحمل بسرعة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حورية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فحسب ما فهمت من رسالتك - يا ابنتي- فقد شخص لك حالة تكيس على المبيضين، لكن قبل اعتماد هذا التشخيص، فإنه يجب أولا التأكد من أن التحاليل الهرمونية للغدد عندك طبيعية، ذلك لأن تكيس المبيضين هو حالة لا تشخص إلا بعد التأكد من سلامة الغدد الأخرى، وخاصة الغدة الدرقية والغدة الكظرية، لذلك يجب أن يكون قد تم عمل التحاليل التالية لك:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON

إن عشبة البردقوش يمكن أن تساعد في الوقاية من حدوث تكيس المبايض، ويمكن أن تفيد كعلاج ثانوي داعم، ولكن لا يجوز الاعتماد عليها فقط في العلاج، بل يمكن إضافتها للعلاج الدوائي، وبالنسبة لحبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، فيجب أن تعمل على تقليل مدة وكمية الحيض، وليس من الطبيعي أن تزيد من كمية ومدة الحيض، لذلك إن سببت لك زيادة في مدة وكمية دم الحيض، فهنا يجب تغيير الحبوب إلى نوع آخر مثل نوع (ياسمين أو جينيرا)، ويجب استخدام الاسم الأصلي وليس البديل، والتأكد من تاريخ الصلاحية، ويجب دوما الحرص على شراء الأدوية من صيدليات تقوم بحفظ الأدوية بطريقة صحيحة.

إن حبوب منع الحمل تمنع الحمل خلال فترة تناولها فقط، وتأثيرها يزول بعد إيقافها، والخصوبة تعود طبيعية في الشهر التالي لإيقافها، وأي تأخير في الحمل بعد إيقاف الحبوب لن يكون بسبب تناولها، بل لسبب آخر موجود أصلا في الجسم، ولم يكن مشخص قبل تناولها.

ويجب معرفة بأن نسبة الحمل في كل شهر هي نسبة لا تتجاوز 20٪ فقط، وهذا في حال كان كل شيء طبيعيا عند الزوجين، لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي أنها تزداد (ولا تتضاعف) شهرا بعد شهر، لتصبح بعد مرور سنة في حدود 85٪، لذلك فنحن ننتظر سنة للاستفادة من هذه النسبة العالية.

أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً