الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى مرض الوسواس القهري وأسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أعرف معنى مرض الوسواس القهري، وأسبابه، وأعراضه، ومضاعفاته، وعلاجه، فأنا أعاني من نقصان شديد في الشهية، نتيجة توترات نفسية وعصبية، ولقد سمعت أن ذلك نتيجة هذا المرض.

جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nariman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا أعتقد أن الوسواس القهري يؤدي إلى نقصان في الشهية، وقلةٍ في الوزن، إلا أن بعض حالات الوسواس ربما تكون مقترنة بنوع من الاكتئاب الثانوي، والذي ربما يؤدي إلى إضعافٍ في الشهية، ومن ثم التأثير على الوزن سلباً.

الوسواس له عدة أنواع، فهو قد يكون على شكل أفكار متسلطة، أو خيالات، أو مخاوف، أو ربما طقوس، أو اندفاعات، أو أفعال، وكلها تكون متسلطة على الإنسان بشكل شديد، وهو يؤمن بسخافتها وامتلاكها، أي بمعنى أن ليس هناك شخص آخر يقوم بتسليط هذه الظواهر عليه، كما أن الإنسان يحاول أن يقاومها بقدر المستطاع، وفي كثيرٍ من الحالات من الضروري اتباع بعض الإرشادات لتقليل القلق الذي يصيبه حين مقاومة هذه الوساوس.

هنالك عدة نظريات للوساوس:

ترى المدرسة التحليلية أنها نتيجة لاضطراب في مراحل التطور الأولى، وترى المدرسة السلوكية أنها مكتسبة، وهي نتيجة لنوع من التجارب والخبرات الغير صحيحة، التي اكتسبها الإنسان ولم يعيرها اهتماماً في مراحل النشأة والتطور، وترى المدرسة البايلوجية أن الوساوس نتيجة لاضطراب كيميائي يحدث في الفص الصدغي، والمادة التي يحدث فيها الاضطراب تعرف باسم سيروتينين، ولا تُعرف أسباب هذا الاضطراب، إلا أنه ربما يحدث للأشخاص الذين لديهم استعداداً فطرياً أو إرثياً، أو متعلق بتكوين شخصياتهم، مما يؤدي إلى ظهور هذا المرض .

تُعتبر المدرسة البايلوجية هي الأكثر قبولاً في الوقت الحاضر، تعقبها المدرسة السلوكية، وقلّ من يؤمن بالمدرسة التحليلية في الوقت الحاضر.

العلاج يتمثل في تحليل الوساوس، وتحديد شدتها وأنواعها، وإذا كان هنالك أي نوع من المثيرات الخارجية التي تؤدي إلى الوساوس أو شدتها فيجب أن تُحدد، حتى يناقشها المعاِلج مع المعالَج، ثم بعد ذلك يكون هنالك العلاج السلوكي، والقائم على تحقير الوساوس، وعدم الاستجابة لها، ومقاومتها، واستبدالها بما هو مضاد لها .

ثانياً: استعمال الأدوية المضادة للوساوس، ومعظمها أدوية تُستعمل أيضاً في علاج الاكتئاب والقلق، ومن هذه الأدوية: (أنافرانيل، فافرين، بروزاك، ليسترال، سبراليكس).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • محمد

    التحليل جميل ومختصر الأهم هو كيفية تعويض مادة السىروتينين والدوبامين ونيو ادرنالين وعلاج المريض مثلي بهم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً