الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حظيت بفرصة الانتقال إلى مدرسة الموهوبات لكنني مترددة، أرشدوني.

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في أول ثانوي، وقد تم قبولي في مدرسة الموهوبات -التي تم افتتاحها مؤخراً-، علماً بأنني سأكون أول دفعة فيها، وأبدأ الدراسة من يوم 1/12، ومع أنني قد بدأت الدراسة في مدرستي الحالية، واختبرت أغلب المواد، وأخبروني أنه في حال موافقتي على النقل سوف نبدأ الدراسة من الصفر، ولحسن الحظ أن خطتي متوافقة مع خطتهم، ولكن هناك مادة واحدة فقط تختلف.

أنا الآن قلقة جدا، وكثيرة التفكير، ومترددة، لا أدري ماذا أفعل، أوافق أم لا؟ حتى أنني لم أعد أستطيع أن أركز على دراستي واختباراتي للأسبوع القادم، ومشوشة جداً، فهل أرشدتموني إلى الاختيار المناسب، بحيث أنني لا أريد الندم عليه -بإذن الله-، وإذا صليت صلاة الاستخارة لا أشعر بشيء!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا، والحمد لله على ما منحك الله تعالى من الإمكانات والقدرات، ومن الواضح أنك فتاة طموحة تتطلع للمعالي، فهنيئا لك.

إن ما ورد في سؤالك يعتبر أمرا طبيعيا، وهو عندما يقدم الإنسان على خطوة جديدة في حياته، فمن الطبيعي أن يشعر وفي اللحظة الأخيرة ببعض التردد، أو حتى الشك في إمكاناته، ومثال هذا ما يحصل مع الكثير من الطلبة وقبيل الاختبارات بقليل، حيث تشعر الطالبة وكأنها لم تدرس شيئا من المادة التي ستدخل اختبارها.

فكل هذا أمر طبيعي، وهو مفيد أيضا، لأنه سيشعرك ببعض القلق الطبيعي، وهو الذي سيدفعك للاستعداد والتحضير أكثر لمواجهة هذه الخطوة الجدية، ولا شك أن فرصة الالتحاق بقسم الموهوبات أمر جميل ورائع، والحمد لله أن بلادنا بدأت تنتبه لهؤلاء الطلبة من الموهوبين، والذي يمكن أن يكونوا قوة كبيرة في نهضة بلادنا، وهنيئا لك أنك من الدفعة الأولى لهذا القسم، فاستعيني بالله، ولا تترددي، وأقبلي على هذه المرحلة الجديدة من حياتك، والله معك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً