الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بإرهاق وتعب وعدم توازن عند السير والوقوف.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، أبلغ من العمر 30 عامًا، أعاني من ارتفاع مستوى الكولسترول بالدم، ويبلغ 260، وخلل بوظائف أنزيمات الكبد اكتشفتها بعد إجراء فحص روتيني.

وأيضًا أعاني منذ شهر (خمسة) من التهاب جيوب أنفية مزمن، وحساسية تضخم قرنيات الأنف وانسداده، ووجع متنقل في الصدر، خصوصًا في المنتصف عند عظمة القص.

منذ حوالي أسبوع وأنا أشعر بإرهاق، وتعب عام، وعدم توازن عند السير والوقوف، راجعت طبيب القلب وبعد عمل تخطيط القلب، وفحوصات أخرى، ومن ضمنها قوة الدم كانت النتيجة ممتازة، ولا يوجد شيء، وقوة دمي 15.

بالنسبة للأنف والجيوب الأنفية فقد وصف لي الطبيب كلاسيد 500، وتلفاست 180، وبخاخ افيميس، وأنا أستعمل البخاخ بانتظام، بالإضافة لمضاد الحساسية، ولكن للأسف إلى الآن ومنذ خمسة شهور ما زلت أعاني من انسداد الأنف، ودوار عند الوقوف والسير، وهذا أدى إلى الكثير من القلق عندي، وأصبحت لا أستطيع على النوم إلا بعد الفجر يوميًا مما أثر على عملي ونفسيتي، وأصبحت دائمًا مشغول البال بمرضي، وقلق جدًا جدًا، وحالتي النفسية سيئة.

أرجوكم ساعدوني ما الحل للأمراض التي أعاني منها، خصوصًا عدم التوازن عند السير والوقوف.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر الكوليستيرول أحد أهم المواد الموجودة في كل خلايا الجسم، وتمثل جزء أصيل من جدار الخلية، ولا يمكن العيش بدون وجود تلك المادة والكوليستيرول يتم تصنيعه داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى الكوليستيرول الذي نتناوله في الطعام.

والمرحلة الأولى والأهم في علاج الكوليستيرول المرتفع هي الحمية الغذائية عن طريق الإكثار من الخضروات والحبوب مثل: الشوفان، ومطحون بذور الكتان، وتناول الدجاج، والأسماك المشوية، والإكثار من السلطات، والإقلال من الدهون، والبيض، والقشريات البحرية، واللحوم، والسمن النباتي، مع ضرورة ممارسة الرياضة، خصوصًا المشي والسباحة.

وبعد مرور فترة ثلاث شهور على تلك الحمية يجب إعادة فحص الكوليستيرول، والدهون الثلاثية، وأعتقد أن النتيجة سوف تتحسن كثيرًا -إن شاء الله- وعلاج الكوليستيرول الزائد يعتمد أساسًا على وقف تصنيع الكوليستيرول من خلال تناول دواء كريستور (Crestor)، أو أحد أفراد العائلة التي ينتمي لها، وتسمى ( ستاتين)، وهو يمنع عمل الأنزيم الذي ينتج الكولسترول في الكبد؛ مما يؤدي إلى خفض مادة البروتين الشحمي الخفيض الكثافة (LDL) بشكل ملحوظ.

والعلاج الموصوف للجيوب الأنفية جيد، مع ضرورة التعود على الاستنشاق بالماء المالح مثل الوضوء عن طريق وضع نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام على عبوة مياه معدنية صغيرة والاستنشاق بها مع كل وضوء للصلاة بمعدل 5 مرات يوميًا، أو أكثر، والصبر على ذلك مع عدم التعرض لتيارات الهواء الباردة بعد الاستحمام وأثناء النوم.

وقد يعود سبب الدوار إلى أساب بسيطة مثل: تراكم الشمع في الأذنين أو إحداهما، وقد يكون بسبب الإكثار من المنبهات، خصوصًا القهوة والتهاب الأذن الوسطى أو اضطراب القناة السمعية، وبالتالي فإن العلاج يعتمد على علاج الأسباب السابقة، مع ضرورة زيارة طبيب أنف وأذن لإزالة شمع الأذن إن وجد وعلاج الالتهابات.

ولعلاج الدوار يمكنك تناول حبوب بيتاسيرك betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميًا لمدة 3 شهور، ثم يؤخذ مرتين أو عند الضرورة، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 شهور، والحرص على التغذية الجيدة، وسوف يمن الله عليك بالشفاء -إن شاء الله- ولا مانع من تناول Stugeron 25 قرصًا ثلاث مرات يوميًا، ومما يساعد في علاج الدوار النجاح في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً