السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أنا أتعالج بعقار البروزاك من حوالي ثلاث سنوات، وتحسنت الحالة خلال عام ونصف تقريباً واستقرت، وأتعاطى عدد 2 حبة يومياً حسب تعليمات الطبيب، وأنا الآن في حالة ممتازة ولكن هناك أعراض من التشنج البسيط في الأطراف في بداية نومي. وأحياناً انقباض في عضلات الفخذ من حوالي ستة أشهر تدريجياً تقلقني من النوم وتفزعني.

هل هذا أثر العلاج المستمر هذه المدة -ثلاث سنوات من البروزاك 2 حبة في اليوم حجم الحبة 20 مليجراماً.

أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر والعرفان. وماذا أفعل حيال ذلك؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س.م.م .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن الذي يحدث لك له علاقة بالـ (بروزاك) لأن البروزاك من الأدوية السليمة والفعالة، ولكن الذي يحدث لك ربما يكون هو نوع من التقلصات العضلية، والتي غالباً ما تكون عبارة عن تعبير جسدي عن نوع من القلق المبسط.

من أفضل وأنجع علاج لهذه الأعراض هو ممارسة الرياضة، والتمارين الاسترخائية، والتي تتمثل في الاستلقاء في مكانٍ مريح، وغمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ شهيق عميق في خلال مدة لا تقل عن دقيقة، ثم يعقبه الزفير بنفس الطريقة ولنفس المدة، مع تكرار هذه التمارين، ويجب أن تُقرن هذه التمارين بمحاولة استرخاء مجموعات عضلات الجسد المختلفة، على أن تؤخذ مجموعةً مجموعة، ابتداءً بالقدمين، ثم إلى أعلى فأعلى.

لمزيد من التوضيح توجد أشرطة وكتيبات في مكتبات مختلفة لتوضيح كيفية القيام بتمارين الاسترخاء.

كما أرجو أن أنبه بضرورة تقليل تناول الشاي، وكل المواد التي تحتوي على مادة الكافين، مثل البيبسي، والشوكولاتة، خاصةً في المساء .

ثم أرجو أن تتناولي بعض الحليب الدافئ قبل النوم، ويجب أن لا تنسي المداومة على أذكار النوم.

بما أنك على البروزاك 40 مليجراماً لمدة ثلاث سنوات، وأنت بخير، فيمكن النظر في تخفيف العلاج إلى كبسولة واحدة في اليوم، علماً بأن ذلك لا يتعلق بسلامة الدواء من قريبٍ أو بعيد، حيث أن الجرعة يمكن أن تكون حتى 4 كبسولات في اليوم .

وبالله التوفيق.