الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بصعوبة في التنفس وقلة في النوم.. هل السبب نفسي؟

السؤال

عمري 20 سنة، أحسست منذ 4 أشهر في الليل بضيق التنفس لم يجعلني أنام تلك الليلة، ومنذ ذلك اليوم وأنا في توتر وخوف من الأمراض، ذهبت عند طبيب مختص في أمراض القلب، وعملت تخطيطًا للقلب، وقال لي كل شيء سليم، فقط هناك أعصاب وتوتر.

ذهبت لطبيب عام، وقال لي نفس الكلام، وتحسنت، ولكن ذات يوم ارتفع عندي ضغط الدم، وذهبت إلى طبيب، وقال لي فقط توتر، وقلة نوم، ولكن منذ ذلك اليوم أحس بتعب وصعوبة في التنفس في بعض الأحيان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mourad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عُمرك عشرون سنة، وفعلاً هذه الأعراض أعراض توتر وقلق نفسي، والقلق النفسي عادةً له نوعان من الأعراض، أعراض نفسية وأعراض جسدية:
• الأعراض الجسدية يمكن أن تكون في ضيق التنفس وزيادة خفقان القلب، والتعرُّق، والرعشة، وآلام متعددة في الجسم، وانتفاخ البطن، وآلام العضلات، وهكذا.

• الأعراض النفسية، هي: الخوف، التوجُّس، التشاؤم، الإحساس بأن شيئًا مكروهًا ما سيحدث، عدم راحة البال - وهلمَّ جرًّا -.

كنت أود أن أعرف - وأنت في سن العشرين - هل أنت تدرس في الجامعة الآن؟ هل أنت تعمل؟ هل تواجهك ضغوطات في الدراسة؟ ما هو وضعك الأسري؟ ما هي علاقتك بوالديك؟ ما هي علاقتك بإخوانك؟ هل لك أصدقاء؟ ما هي علاقاتك الاجتماعية؟ هل لك هوايات؟

هذه الأشياء مهمة جدًّا في تقييم شخصيتك، ومن ثمَّ معرفة إذا كنت الآن تحت أي ضغوطٍ حياتية تُسبب لك أعراض التوتر التي تعاني منها، ولكن بغض النظر عن هذا أريدك أن تسترخي، وأن تحاول أن تمارس نوعًا من الرياضة البدنية غير العنيفة، امشِ يوميًا لمدة نصف ساعة، قم بإجراء تمارين خفيفة، تجنب شراب المنبهات مثل الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، اخْلد إلى الفراش وأنت مسترخ، لا تحمل معك هموم الحياة، أطفئ النور، وليكن فراشك أو غرفة النوم لا باردة ولا شديدة الحرارة، دائمًا حاول أن تخلد إلى النوم عندما تكون نعسانًا، وإذا لم تستطع النوم لفترة من الوقت انهض من السرير وقم بشيء آخر مثل القراءة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني مُسل، ثم الخلود إلى النوم مرة أخرى.

إذا عملت هذه الأشياء كلها -إن شاء الله تعالى- فسيزول ضيق التنفس وستنام نومًا طبيعيًا، وتعيش حياةً هادئة ومستقرة.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً