الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ضعف حاد في الانتصاب، وفقدان الشهوة أو الرغبة الجنسية.

أنا شاب بعمر 29 عاماً، اقترب زواجي، وأشكو من ضعف الحالة الجنسية والرغبة، وضعف في انتصاب القضيب.

أدمنت على العادة السرية منذ 14 سنة، حتى إني لم أعد أحتلم من ذلك الوقت إلى أن تطور الوضع، وأصبحت لا أشعر بالشهوة أو الانتصاب إلا بعد مشاهدة الأفلام الإباحية.

استمررت على هذا الوضع سنين عديدة، لدرجة أني أصبحت لا أشعر بالشهوة حتى مع المشاهدة، أفرطت كثيراً في عمل العادة السرية لدرجة أنني تفاجأت في إحدى المرات بنزول دم بدل المني أثناء الاستمناء، وتكرر الحال معي مرة أخرى حتى أصابني القلق، فقررت أن أترك العادة السرية، وأن أذهب إلى دكتور ذكورة، وشرحت له وضعي، فطلب مني عمل تحاليل للتأكد من هرمون الذكورة وبعض التحاليل، وبعد أن ظهرت نتيجة التحاليل قال لي: لا توجد لدي أي مشكلة، كل الهرمونات سليمة، والمشكلة لدي هي ضعف فقط في الأعصاب، وعدم تدفق الدم للقضيب.

صرف لي علاجاً مكوناً من حبوب جنتابلكس لمدة 3 شهور، وأكياس بودرة صفراء اللون، اسمها ezerex لمدة شهر، وحبوب مائية شفافة مضادة للأكسدة، أعتقد اسمها فيت، لمدة شهر، وبعد استخدام العلاج شعرت بتحسن قليل في الانتصاب، وأما الرغبة الجنسية فلا زلت أفتقدها.

رجعت للعادة السرية لكي أرى هل أنا قادر على الجماع مستقبلاً؟ فندمت ندماً شديداً أني رجعت لها، لأن وضعي رجع مثل الأول، لا انتصاب ولا رغبة جنسية، وأصبحت أشعر بألم في فتحة الشرج، غالباً يكون بعد الاستمناء، مع ملاحظة أني عملت عملية بواسير وشرخ قبل سنة.

كذلك ألم وحرارة على رأس القضب، ووخزات في الخصية والقضيب، وتبت إلى الله من فعل الاستمناء، وقد أصابني قلق نفسي حيال حالتي، لدرجة أني أصبحت أراقب القضيب في كل وقت، وأحاول أن أشعر بالرغبة.

كذلك لدي انكماش في القضيب في وقت الارتخاء، لدرجة أني لا أحسه في أغلب الأوقات إلا عندما أراقبه وأتحسسه، وهذا الموضوع سبب لي توتراً نفسياً لدرجة أني أجلت زواجي، وأي موضوع يتعلق بالزواج.

أريد زيارة الطبيب مرة أخرى، ولكني متردد، هل أذهب لنفس الدكتور أم ماذا؟ ما هو تشخيصكم لحالتي؟ وما هو العلاج؟ وهل العلاج دائم أم مؤقت؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdulrahman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ممارسة الاستمناء أو العادة السرية تعتبر من العادات السيئة, التي ينتج عنها آثار سلبية جسدية ونفسية عديدة، منها:

احتقان الأجهزة التناسلية كالبروستاتا, وسرعة القذف, وضعف الانتصاب, وقلة الرغبة الجنسية، والشعور بالذنب نتيجة ممارسة فعل محرم دينياً, يؤدي إلى ممارسة ضغط نفسي على الشخص، وإحساس الشخص بممارسة هذا الفعل الخاطئ يشعره بالقلق والتوتر، ويقلل من ثقته بنفسه.

لذلك -أخي الفاضل- بما أن تحاليل الهرمونات لديك سليمة، وبغياب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وتناول الأدوية كالمهدئات, هذا يستبعد الجانب العضوي في ضعف الانتصاب, والسبب غالباً نفسي نتيجة الآثار السلبية لممارسة العادة السرية.

الحمد لله أنك أقلعت عن ممارسة هذه العادة السيئة لكي تتجنب آثارها السلبية. أنصحك -أخي الكريم- بغض البصر والابتعاد عن كل المثيرات الجنسية باختلاف أنواعها وأشكالها الحسية والبصرية، وعدم مراقبة الانتصاب، لأن ذلك يزيد من التوتر والقلق.

عليك بممارسة الرياضة بشكل منتظم, ولا داعي للقلق والخوف من عدم القدرة في إقامة علاقة جنسية طبيعية أثناء الزواج، لذلك لا داعي لتأخير موضوع الزواج، ويمكنك تناول إحدى المكملات الغذائية التي تحسن الوظيفة الجنسية: permen حبة مرتين يومياً لمدة شهرين.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات