الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت مرتين وخائفة من أجهض مرة أخرى، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من قصور الغدة الدرقية، وأنا امرأة متزوجة منذ سنتين وثمانية أشهر، وعمري 24 سنة، وحملت بعد زواجي بسنة، وأجهضت في ستة أسابيع، ولكني بعد ذلك أخذت جرعة العلاج 50mg، وبعدها حملت مرة أخرى بعد 6 أشهر من إجهاضي، ثم أجهضت مبكرا مرة أخرى، ولكني بعد ذلك فحصت الـ (ثروكسين)، وكانت نسبته 68 ، فأخذت بعد جرعة العلاج الثيروكسين 75mg ، ونزلت نسبة الغدة إلى 5 بعد أخذ جرعة العلاج الثيروكسين 100mg، والآن نزلت إلى0.53 بفضل الله، ولكني خائفة من أني أجهضت مرتين بسبب الغدة الدرقية بأني لن أتمكن من الحمل مرة أخرى بسبب إجهاضي مرتين.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كسل الغدة الدرقية من الأمور التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، ومن الواضح أن جرعات 100 ميكروجرام جرعات زائدة أكثر من اللازم؛ لأن الهرمون المحفز (tsh) وصل إلى 0.53 ، وهذا رقم أقرب إلى نشاط الغدة الدرقية وليس الكسل، ويكفي -إن شاء الله- جرعة 75 ميكروجرام فقط، مع المتابعة كل ثلاثة شهور، مع المحافظة على الهرمون المحفز ما بين 2 إلى 3 دون زيادة أو نقصان، مع ضرورة فحص هرمون الحليب، وتناول العلاج اللازم في حال ارتفاعه.

والوزن الزائد هو المسبب الرئيس لمرض التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن في الشهور القادمة إذا كان مرتفعا، وهو كما قلنا العنصر الأساسي في العلاج من خلال الحمية الغذائية، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول، بدون الزيت والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر، والمياه الغازية، والشكولاتة التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع ممارسة المشي والرياضة.

مع ضرورة تناول أقراص (جلوكوفاج Glucophage) 500 مليجرام، ثلاث مرات يوميًا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: (total fertility) ، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب (Ferose F) قرصا واحدا يوميا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة، مع الغذاء الجيد المتوازن، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، وهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مشروبا ساخنا، حيث إن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

وفي نهاية تلك المدة يمكنك إجراء التحاليل التالية، وهي: -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً