الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام وفرقعة في الركبة، ما تشخيصها وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم

بداية: نشكركم على مجهودكم، ونتمنى لكم جزيل الثواب والأجر.

1) أعاني من آلام مفاصل الركبة؛ حيث عند الصلاة في السجود أسمع طرقعة في الركبة، وعند القيام من السجود؛ أسمع صوتًا مثل تكسير الخشب في المفصل, وهذا منذ فترة طويلة.

2) منذ فترة بدأت أمارس الرياضة بانتظام، ومارست نوعًا من التمارين يسمى (HIIT) أو (high intensity interval training) وهو يعتمد على القيام بتمارين تستخدم فيها عضلات القلب والجسم في زمن قليل نسبيًا (طبعًا بعد فترة تسخين للعضلات) و-الحمد لله- بدأت ألحظ تحسنًا كبيرًا في صحتي، وبدأت أنقص في الوزن، وفي الأسابيع الأولى شعرت بتعب في مفصل الركبة، ولكني اعتقدت أنها تقوى مع الزمن, ولكن مع الأسبوع الرابع زادت الآلام بشكل كبير.

3) دفعني التعب للبحث على الإنترنت، فوجدت أن أقرب مرض يصيب صغار السن هو متلازمة مفصل نهاية الفخذ مع الركبة، أو (patellofemoral pain syndrome) وأن علاجه هو عدم القيام بأي حركة تقريبًا، لا جري، ولا قفز، ولا حتى صعود ونزول الدرج. أصابني الذهول؛ كيف لشاب مثلي يتوقف عن الحركة تقريبًا كالمشلول -والعياذ بالله-؟.

4) قررت استشارة طبيب، وبعد الكشف أوضح لي أني أعاني من خشونة الركبة، وأنه يجب التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية، وكتب لي الأدوية التالية:
- (الفينترن) مضاد للالتهابات والتورم.
- (piascledine 300)
- (brexin).

وأوضح لي أن أستمر على تلك الأدوية لمدة أسبوع، وأن أستشيره مجددًا؛ ليرى استمرار العلاج أو لا, وطلب مني أداء بعض تمارين تقوية العضلات المحيطة بالركبة.

5) استمررت بالفعل لمدة أسبوع على العلاج، ولكني لم أمارس تمارين تقوية العضلات المحيطة بالركبة، ولم أستشره مجددًا, ولكني شعرت بتحسن كبير مع نهاية الأسبوع.

6) مر الآن حوالي (3) أسابيع وأنا متوقف عن ممارسة الرياضة تمامًا.

7) أريد العودة لممارسة هذا النوع من التمارين من جديد، ولذلك أسأل:
أ) هل يمكن أن تكون هذه التمارين غير مناسبة لي؟ (مع العلم أني شعرت بتحسن في صحتي -كما ذكرت- وقد جربها الكثير من المتدربين ولم يشتكوا منها، وفي اعتقادي أن لاعب الكرة يقوم بحركات أصعب، من ثني للركبة، وقفز، وجري).

ب) إذا كانت غير مناسبة بسبب ضعف المفصل؛ فكيف يمكن تقويته؟ (أرجو أن تكون أشياء طبيعية بعيدا عن الأدوية الكيميائية).

ج) هل مفصل الركبة يتآكل من كثرة الحركة به؟ وإذا كانت الإجابة بالإيجاب؛ فكيف والمفترض أنه خلق ليتحمل الحركة؟

د) ابتليت بالعادة السرية، وأشعر بألم في الركبة بعد ممارستها، وقرأت في إحدى الاستشارات الأخرى أنه لا علاقة بين العادة السرية وألم الركبة، ولكني أشعر بألم في الركبة بعد الممارسة، وأكاد أجزم بأنها السبب، فهل هذه الآلام طبيعية؟ وهل بعد الزواج والجماع سأشعر بمثل هذه الآلام؟.

ه) هل ارتداء دعامات للركبة أو (knee supports) يقلل من آلام الركبة أثناء التمارين؟ وإذا كان كذلك فهل هناك نوع محدد تنصحون به؟

و) أخيرًا: هل هناك أي نصائح غذائية أو طبية تنصحون بها من باب: الوقاية خير من العلاج؟

وآسف على الإطالة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كم هو عمرك، ومنذ متى وأنت تعاني من هذه الآلام؟ وأن كانت هذه الآلام تختفي عند مد الركبة وتزيد مع الثني. فإن كان هناك أصوات وفرقعة دون آلام؛ فهذه ليس لها دلالة مرضية، وتكون بسبب تحرك الأوتار والأربطة حول المفصل، أما إذا كانت هناك آلام، وفي سن الشباب، فإن كان هناك رض سابق للركبة، أو التواء، أو تمزق في الغضروف؛ فإن هذا يهيئ المفصل لأن يحصل به خشونة، وكذلك من يعاني من زيادة في مرونة الأربطة فقد تحصل آلام؛ نتيجة ليونة الغضروف الداخلي للصابونة، والذي يمكن أن يؤدي إلى خشونة المفصل.

في معظم الحالات -إن لم تكن هناك آلام أثناء المشي- فلا ينصح بالتوقف عن الحركة، إلا أنه يتم الطلب من المريض تجنب الوضعيات المؤلمة؛ كالثني -إن كان هذا يسبب ألمًا-، وحتى ولو كان هناك خشونة، فإن أهم شيء هو تقوية العضلة الأمامية للفخذ، وهي العضلة الرباعية، وتجنب التمارين التي تسبب ألما في الركبة.

ولا بأس بلبس الرباط للركبة، وهناك نوع (djustable Sports Gym Patella Tendon Knee Support Strap Brace Pad) يمكنك استخدامه.

ولا علاقة للعادة السرية بآلام الركبة إلا أنه قد يكون بسبب إجهاد الركبة في وضعيات معينة، وبسبب التوتر، وعدم الراحة النفسية؛ فإن آلام الركبة تزداد؛ لذا فإن لم تكن هناك آلام أثناء المشي والتمارين؛ فإنه يمكنك الاستمرار، وإذا كان هناك أي تمزق في الغضروف أو إصابة؛ فإنه ينصح المريض بالراحة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مصطفلى

    الكلام عن الصحه مفيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً