الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وجود الدوالي لفترة طويلة بدون علاج يؤثر بالسلب على الإنجاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أُلاحظ وجود دوالي على الخصية اليسرى بدرجة ملحوظة، حيث إن الدوالي في حجم خصية صغيرة تقريباً ولكنها غير مؤلمة، وأشعر بسخونة في كيس الصفن، خاصةً ناحية الخصية اليسرى التي بها دوالي، ولدي بعض الأسئلة:
ما السبب في تَكَوُّن دوالي الخصية؟

هل من المؤكد أن تسبب لي الدوالي عقمًا أم أنها تسبب عقمًا في بعض الحالات فقط، وليس كلها؟

هل يوجد علاج للتخلص من الدوالي أم أنه لا بد من إجراء جراحة لإزالة الدوالي؟

وهل وجود الدوالي لفترة طويلة وتركها بدون علاج يؤثر بالسلب على القدرة الإنجابية؟

هل الجراحة تكون لإزالة الدوالي أم لربطها؟

هل من الممكن أن تتكون الدوالي مرة أخرى بعد الجراحة؟

هل تُشكل الجراحة خطورة على القدرة الجنسية أو تؤدي إلى ضعف جنسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دوالي الخصية هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الخصوية داخل كيس الصفن, وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في دسامات الأوردة, حيث تعجز هذه الدسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى -يحدث ارتجاع عكسي للدم-، وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيًا ويزداد طولها، وتصبح متعرجة وملتوية.

ومن العوامل المؤهبة لها هي الوقوف الطويل, والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال, وتعتبر الدوالي مرض البلوغ, وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى, وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات ( متقدمة: وتكون واضحة بالنظر عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم، ومنتفخة في كيس الصفن وتزداد عند الوقوف, ودرجة متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد, ودرجة خفيفة: لا يمكن حسها إلا أثناء الكبس )، وبشكل عام الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويًا, ويعتمد تشخيص دوالي الحبل المنوي على الفحص السريري الدقيق, وإجراء ايكو دوبلر للخصيتين.

ومما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية, وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من نقص في عدد النطاف، ونقص بالحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف, وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر.

والعمل الجراحي يكون بربط هذه الأوردة، ويتم عن طريق المنظار أو الفتح الجراحي، أو بواسطة الحقن، أو التصليب عن طريق الأشعة, وتوجد نسبة نكس، أو ارتجاع بسيطة لدوالي الخصية، وذلك بعد استئصالها, ولا تشكل الجراحة خطورة على القدرة الجنسية، أو تؤدي إلى ضعف جنسي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً