الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرق الحجم بين الثديين، ووجود ألم خفيف، هل هو مؤشر لمرض سرطان الثدي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 23 سنة، لاحظت منذ ثلاثة أيام أن الثدي الأيمن أكبر حجما من الثدي الأيسر بكثير، عملت فحصا ذاتيا فشعرت بألم خفيف، مثل ألم الضغط على العضلات أو الكدمات، و-الحمد لله- لم أجد شيئا من الكتل وغيرها، ولكن الألم بدأ يزداد، وقد سألت عن ذلك، فقالوا ربما هي هرمونات ما قبل الدورة الشهرية، وبالفعل هذا موعد الدورة.

أنا خائفة أن أكون مصابة بالسرطان؟ أرجو إفادتي، ماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانسى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك ما يسمى متلازمة ما قبل الدورة الشهرية Premenstrual syndrome، وهو مرض معروف يحدث لكثير من الفتيات، وهو بسيط يمكن علاجه والتغلب عليه حتى بدون أدوية، ويحدث فيه بعض التوتر والانفعال واحتقان الثدي وتحجره وازدياد حجمه، مع الشعور ببعض الألم، والسبب في ذلك التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل الدورة الشهرية، وبعض عادات الأكل السيئة، مثل تناول الأطعمة المملحة بكثرة، مما يؤدي إلى حبس السوائل داخل جسم الفتاة، وشرب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

والعلاج من خلال تغيير نمط الغذاء هو تناول وجبات خفيفة ومتكررة، قليلة الملح وبدون كافيين، مع زيادة الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، مع تناول أقراص الكالسيوم وفيتامين د لتقوية العظام والمفاصل، ويساعد أيضا على التخلص من أعراض متلازمة ما قبل الطمث، وممارسة الرياضة في صورة المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة، مع التعود على أخذ الحمامات الساخنة، فهي تفيد كثيرا في علاج هذا الموضوع.

وليس هناك خطورة وليس هناك مشكلة، ولا علاقة لذلك لا بالسرطان ولا بغيره، المسألة فقط بعض التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى بعض الألم، والزيادة في حجم الثدي سرعان ما يعود الحجم إلى الوضع الطبيعي بعد الغسل من الدورة، وإن كان لا بد من الفحص الذاتي، فليكن بعد انتهاء الدورة وليس قبلها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً