السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 17 سنة، قبل سنتين كان لدي اختبار نهائي في المدرسة يوم الأحد، وعلمت بتغيير موعد الاختبار إلى يوم السبت، فقمت من النوم مرعوبة، وذهبت للاختبار، وكانت أموري جيدة، لكنني بعد هذه الحادثة أصبت بإحساس الخوف من المجهول، ثم تحول إلى الخوف من الموت، حيث كنت أحس أنني سوف أموت بعد أربعين يوما، ومع دخول شهر رمضان، بدأت أشعر بالضيق، وفي يوم كنت أشاهد الإضاءة في الشارع، فخطر ببالي أنني ربما نائمة وما أراه حلما وليس واقعا، وازداد الأمر سوءًا، وتحول إلى اختلال الأنية، لم أعد أعرف من أنا، وأنظر في المرآة فلا أعرف نفسي، هل أنا على قيد الحياة أم في العدم؟
أصبحت بعدها أخاف من الموت كثيرا، وأخاف من كل شيء، من النوم وحدي، ومن الظلام، ومن الخروج من البيت، وكل شيء، وكانت تأتيني نوبات وأحاول أن أخففها بنفسي لأن أهلي يعتقدون أنني بخير، لكنني أشعر بتعب، وأي شيء يصيبني أربطه بالموت، أبدو في ظاهر الأمر طبيعية، لكنني من الداخل أشعر أنني لست طبيعية، ولا أستطيع أن أعيش حياتي.
لكن -الحمد لله- بعد أن بدأت الدراسة خفت الأعراض بسبب انشغالي بالدراسة، لكن عقلي يصور لي أن هذا دليل على قرب موتي.
درجاتي نزلت، وكل شيء في حياتي تغير، وتعلمت من الخوف أشياء كثيرة، لكنني لا أستطيع التخلص منه، وكذلك لا أستطيع أن أتعبد جيدا، رغم أنني أحاول، وأتمنى أن تساعدوني، علما أنني قبل تسعة أشهر أجريت فحص الفيتامين د وكان 6.8، وشكرا.