الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زالت معاناتي مستمرة مع البواسير بعد العملية!

السؤال

السلام عليكم

عملت عملية البواسير منذ سنة ونصف تقريبًا، ومنذ ساعتها وأنا في معاناة في الحمام، وعند الإمساك تقريبًا يكون هناك نفس الألم الذي كان قبل العملية، أحس أن العملية فشلت، ولا أعرف طبيبًا ممتازًا في القاهرة، أريد حلاً نهائيًا يخلصني من التعب اليومي هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hany حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يفضل -أخي العزيز- المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الجراحة للكشف، ومعرفة السبب الذي قد يكون عودة البواسير مجددًا.

إليك بعض المعلومات فيما يخص البواسير مع بعض النصائح:
البواسير هي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم أو عند فتحة الشرج.

تنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة مما يُؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

البواسير من الأمراض الشائعة جداً، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز، وخاصة حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك زادت الإصابة بحالات البواسير.

أسباب الإصابة:
- الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج.
- وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.
- الإصابة بحالات فشل الكبد سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ ما يُؤدي أيضاً إلى البواسير.
- وفي حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.

الأعراض.
- وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير حكة شرجية، أو ألماً في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو ألماً خلال عملية التبرز.

- الشعور بكتلة عند فتحة الشرج.

عادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

أنواع البواسير:
1 - البواسير الخارجية: وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضًا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضيق أثناء التغوط، ونادرًا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفًا دمويًا.

2 - البواسير الداخلية:
وتكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادةً غير مؤلمة، ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى 4 درجات:

درجة أولى تبقى في المستقيم.

درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تعود عفوياً.

درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.

درجة رابعة تبقى هابطة بشكل دائم، ولا يمكن ردها.

علاج البواسير:
- مغاطس الماء الدافئة: بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.
- حمية عالية الألياف: لمكافحة الإمساك تكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.
- السوائل بكثرة: لمكافحة الإمساك أيضاً، وخاصة عصير الفواكه.
- تنظيم وقت التبرز يومياً.
- الرياضة الخفيفة، وخصوصاً المشي 20 - 30 دقيقة يوميًا إن أمكن.

المعالجات الموضعية: وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل:
- مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين.
- مراهم تحتوي على الكورتيزون.
- مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار.
وعند فشل المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة مثل الربط، أو الكي، أو باستئصال البواسير.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً