الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدث لقاء مع خطيبي في أيام خصوبتي وتأخرت الدورة، هل يحتمل الحمل؟

السؤال

مرحبا

أنا مخطوبة، خرجت مع خطيبي في أيام الخصوبة لدي، وكانت دورتي السابقة كالتالي:
1 شهر ستة
29 ستة
27 سبعة
آخر دورة 26 ثمانية.

وحدث لقاؤنا في 10 من شهر 9 في أيام خصوبتي -على ما أعتقد-، وكان فيه احتكاك خارجي، وخرج المذي على ثيابه، وفي أثناء القذف أخرجه في منديل، هل يحتمل وجود حمل؟ أعتقد بأنه شيء مستبعد، ولكن ما يقلقني هو وقت الخصوبة.

وأريد شيئا يقدم الدورة، وهل القرفة مجدية؟ أشعر بالقلق.
شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحذر دومًا من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين, حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما؛ لأنها ممارسات غالبًا ما تتطور, ويحدث ما قد يندم عليه كلاهما, فلا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد, وعلم الغيب عند الله -عز وجل- وحده، ويجب تأجيل أي ممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج؛ حيث الزمان والمكان المناسبان -باذن الله تعالى- وننصح بالاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التعارف والتقارب، وفي التخطيط الجيد للمستقبل.

بالنسبة لمخاوفك بشأن احتمال حدوث حمل, فإنني أطمئنك تمامًا بأن الحمل لا يحدث بالممارسة الخارجية، وبدون أن يحدث إيلاج في المهبل, حتى لو حدث قذف على الفرج، أو صادف أن لامس السائل المنوي جلد الفرج, والسبب هو أن الحيوانات المنوية هي خلايا ضعيفة وهشة, وستفقد حركتها، وستموت بسرعة عند ملامستها للجلد وللأجواء الخارجية؛ لأنها لا تملك إلا نصف العدد من الصبغيات, ومعلوم بأن الصبغيات هي المادة الأساسية في حياة الخلايا، لذلك فحتى لو كنت خلال الممارسة في فترة الإخصاب من الدورة, فما دمت متأكدة من أنه لم يحدث إيلاج -ولو بشكل جزئي في المهبل- فإنني أؤكد لك بأن احتمال الحمل في مثل هذه الحالة غير وارد على الإطلاق -بإذن الله تعالى- فاطمئني تمامًا، ولا داعي لعمل أي شيء؛ لتقديم الدورة؛ لأن الدورة ستنزل في موعدها, وإن حدث وتأخرت, (وهذا احتمال ضعيف جدًا) فسيكون سبب التأخير هو اضطراب هرموني عابر, سببه الخوف والقلق ليس إلا.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً