الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انطوائيتي وبعدي عن الناس سبب لي مشاكل عدة

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ضيق في التنفس، إحراج شديد جداً، الخوف من العمل، مهمل، الشخصية هوائية ودرامية خيالية، أهرب من الواقع، ولا أستطيع تحمل المسؤولية، أرجو دواء فعالا وقويا جدا.

أعاني أيضا من ضعف التركيز والنسيان بدرجة كبيرة جدا، لا تثبت أي معلومة في ذهني، ولا يوجد لدي أي رغبة في تعلم أي شيء.

أنا مقيم في إيطاليا منذ 6 سنوات، ومع ذلك لا أستطيع أن أقول كلمة بسبب انطوائيتي وبعدي عن الناس.

أرجو الإفادة أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Msysara حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بالكتابة إلينا، أعانك الله وخفف عنك.

يبدو من خلال سؤالك أنك ذكرت بعض الأعراض، بينما لبّ الموضوع هو موضوع التكيّف مع الغربة والإقامة في البلد المضيف إيطاليا.

إن من عوامل الصحة النفسية والحياتية لأي إنسان؛ هو أن يكون الشخص منسجم ومتكيّف مع بلد الإقامة، فلا يمكن لإنسان أن يعيش في بلد ويتعلم لغتها إذا كان يشعر بعدم الارتياح، أو يشعر بوجود الحاجز النفسي بينه وبين الناس من حوله.

ما هو المطلوب؟

بصراحة؛ إذا أردت أن تعيش حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعية في إيطاليا، فالمطلوب منك أن تخرج من الحاجز النفسي وتُقبل على الحياة هناك، وتقيم علاقات طبيعية مع الناس من حولك، وبحسب مهنتك وعملك في ذلك البلد.

ربما يفيدك جداً التواصل مع المسجد والمركز الإسلامي القريب من مكان سكنك، فالعلاقة مع إخوانك المسلمين في إيطاليا يمكن أن يخفف عنك بعض معاناة الغربة التي تشعر بها.

عندما يحصل شيء من الانسجام، ولو الحدّ الأدنى، فيمكن بعدها أن تشعر بالتحسّن، ويمكن بعدها لمعظم الأعراض التي وردت في سؤالك أن تخف أو تختفي بعون الله.

أرجو أن تعتني بنفسك، وأن تحافظ على الأمور الأساسية في نمط حياتك، من الصلاة والعلاقة مع الله تعالى، والتغذية المناسبة والنوم المنتظم، وبالطبع مع متابعة عملك أو دراستك.

وفقك الله ويسّر لك الخير والاستقرار.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً