الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤثر أدوية الفصام الشخصي على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة أود الاستفسار عن حالة أختي المتزوجة منذ عام، وعمرها 25 سنة، تعاني من الفصام الشخصي منذ عامين ونصف تقريباً، وتتناول حالياً دواء زيبريكسا 5 ملجم، ولوستروال50 ملجم.

تناولت سابقاً حبوب منع الحمل أكثر من 6 أشهر، ثم حملت ولكنها أجهضت، وكانت تعاني من الضعف الجنسي وتعالجت منه -والحمدلله-، سؤالي: هل الأدوية زيبكريكا ولوستروال تؤثر على الجنين لو حدث الحمل مرة أخرى -بإذن الله-؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لأختك؛ لا بد أن تكون تحت المتابعة الطبية النفسية، وكذلك المتابعة مع طبيبة النساء والولادة في حالة حدوث الحمل.

بصفة عامة: نحاول دائمًا أن نتجنب استعمال الأدوية في فترة تكوين الأجنة، وهي الشهور الأربعة الأولى.

عقار (زبراكسا Zyprexa)، لا يعتبر دواءً سليمًا في الحمل مائة بالمائة، لذا يجب تجنبه، أما (لسترال Lustral)، فيعتبر نسبيًا دواءً سليمًا، لكن أيضًا يُفضل أن يتم تجنبه.

هنالك أدوية سليمة يمكن استعمالها في الحمل، ومعظمها من الأدوية القديمة، وهي معروفة جدًّا للأطباء، مثلاً: الزبركسا بديله عقار يعرف تجاريًا باسم (استلازين Stelazine)، ويعرف علميًا باسم (ترايفلوبرزين Trifluperazine)، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (لارجكتيل Largactil)، ويسمى عليمًا باسم (كلوربرومازين Chlorpromazine)، هذه أدوية قديمة، لها نفس مفعول الزبراكسا تقريبًا، وهي سليمة في أثناء الحمل.

اللسترال هنالك أدوية مقابلة له وبديلة مثل: (أنفرانيل Anafranil)، والذي يسمى علميًا باسم (كلومبرامين Clomipramine) مثلاً، أو (تفرانيل Tofranil)، والذي يعرف علميًا باسم (امبرمين Imipramine)، تعتبر هذه الأدوية أيضًا سليمة في أثناء الحمل.

فأقول لك: -بفضلٍ من الله تعالى- الحلول موجودة، والأدوية البديلة موجودة، ومن الأشياء الإيجابية جدًّا أن معظم النساء الحوامل -حتى وإن كُنَّ يعانين من اضطرابات ذهانية في فترة الحمل- قد لا تحتاج الحامل لأي علاج نفسي، خاصة في الشهور الأولى لتكوين الأجنة، يعني أن فترة الحمل تعتبر فترة استقرار نفسي وعقلي، خاصة إذا كان الزواج زواجًا إيجابيًا وجيدًا ومستقرًّا.

باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً