الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الملح... ما فوائده للفم والأسنان؟

السؤال

السلام عليكم

هل الملح مفيد أو مضر للأسنان؟ كيف يُستخدم؟ هل يستخدم غسولًا للفم أو غرغرة أو مضمضة؟ هل ممكن أن أضع قليلًا من معجون الأسنان مع الملح وأفرك به الأسنان؟ هل ينظف ويلمع ويزيل إصفرار الأسنان؟ وهل يعقّم ويقتل بكتيريا وفطريات الفم واللسان؟ وهل يزيل التسوس والبلاك وغيره؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

للماء والملح فوائد عديدة، وكان يستخدم منذ القدم كغسول لتطهير الفم أو على شكل غرغرة لتخفيف آلام واحتقان البلعوم واللوزتين.

لا بد أن نفهم آلية عمل الملح في تثبيط تكاثر ونمو الجراثيم؛ حيث يعمل الملح على نضح الماء من النسج الفموية، ويلعب دورًا هامًا في تحويل الوسط الفموي (PH) من الوسط الحامضي إلى الوسط القلوي غير الملائم لنمو وتكاثر الجراثيم، وهنا تكمن أهمية الملح مع الماء لعلاج التهابات اللثة والوقاية من تكاثر الجراثيم المسببة لأغلب المشاكل الفموية، كالنخور والرائحة الفموية والتهابات اللثة.

لا يجوز استعمال الملح في تفريش الأسنان؛ كون حبيبات الملح تتسب في سحل وتآكل سطح المينا؛ وبالتالي قد يعطينا بياضًا مؤقتًا ناتجًا عن هذا السحل، ولا يلبث أن يزداد السن اصفرارًا؛ نتيجة خشونة سطح السن الناتج عن الانسحال، ويصبح أكثر قابلية لجذب وتراكم فضلات الطعام والملونات، إضافة إلى كون السن يصبح أكثر حساسية؛ نتيجة نقص سماكة طبقة الميناء السنية التي تلعب دورًا مهمًا في تغطية العاج السني الغني بالألياف العصبية الحساسة، ومع نقص أو تآكل هذه الطبقة تزداد الحساسية السنية تجاه أي مثير من بارد أو حار أو حتى الهواء!

أختي الكريمة، إن العناية بالفم واستخدام الأدوات المساعدة لذلك؛ سواء الطبيعي منها، كغسول الماء والملح وعود الأراك (السواك) أو الصناعي بأنواعه؛ يفيد بشكل أساسي في تخيف المشاكل الفموية السنية، ولكن أي غسول فموي يتسبب في تطهير الفم من الجراثيم بنسبة قد تصل إلى 99%، ولكن لفترة لا تتجاوز 5 دقائق؛ كون الفم على صلة مباشرة بالطريق الهضمي والتنفسي، وبسبب سرعة انتقال البعض من هذه الجراثيم إلى الوسط الفموي عن طريقهما.

لذلك ينصح بالعناية الجيدة بالفم والأسنان بعد كل وجبة، وخصوصًا الأطعمة السكرية واللاصقة منها؛ للقضاء على المسبب الأهم، وهو فضلات الطعام التي تتعايش عليها الجراثيم لتنمو وتتكاثر مسببة الأمراض السنية واللثوية.

أختي الكريمة، لا يفيد الماء والملح في إزالة النخور السنية أو طبقة البلاك، وإنما يفيد في تثبيط نمو الجراثيم والوقاية -كما ذكرت لك سابقًا-، وفي حال وجود أي نخر سني أو تراكم للجير، يتوجب عليك مراجعة طبيبك بأسرع وقت للعلاج، فلا يوجد أي مستحضر طبي أو طبيعي يزيل النخر أو يزيل طبقة الجير، وجميع المستحضرات الموجودة تقوم بدور الوقاية قبل حدوث المشكلة، ولا تفيد بأي شكل من الأشكال بالعلاج إذا ما حدث التسوس أو في حال تراكم طبقة البلاك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً