الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتفاع ضغط الدم، ما تقييم حالتي وعلاجي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وأعالج من خلال نوعين من العلاج (كوتوفان) الدرجة الثانية، و(أمولدين 10) وضغطي (130/90) في أغلب الأحوال، والدكتور مستمر على نفس العلاج منذ سنتين تقريباً، فهل الضغط هكذا يعتبر جيدا؟

كما أني قد عملت أشعة (إكس) قبل ثلاث سنوات، وقال لي الطبيب: لديك تضخم بسيط في القلب، كما أني أعاني من القلق العام والهلع.

لذا أرجو منكم تقييماً لحالتي، وهل العلاج هكذا مناسب أم أحتاج إلى شيء آخر؟ وللعلم أني قد قمت بعمل أشعة (أيكو) قبل أشعة (إكس) بستة أشهر، ولم يكن هناك أي شيء، وكان القلب طبيعياً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية (الشرايين) ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها، أو انقباضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن (90 إلى 95) بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب، وأهم الأسباب المتبقية:
- الوراثة.
- أمراض الكلى، مثل: تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية.
- الداء السكري.
- الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين.
- أمرض الغدد؛ كالغدة الدرقية، والغدة الكظرية.
وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:
الأعلى: وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين (100 – 145).
والأدنى: وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين (65 – 85)، وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني، والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق، أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة، أو مشخصة للحالة.

وحسب الأرقام الواردة في الاستشارة، فإن الضغط لديك يعتبر مستقرا، ولا حاجة لتغيير العلاج طالما أنه لا يسبب لك أي تأثيرات جانبية.

أما بالنسبة لضخامة القلب، فإن الإيكو يعتبر أدق من الأشعة، وطالما أن النتيجة أنه لا يوجد ضخامة في القلب؛ لذا يمكنك الاطمئنان من هذه الناحية، ويمكنك إعادته خلال سنة أو ستة أشهر؛ للاطمئنان.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً