الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد التوقف عن حبوب الحمل شعرت بأعراض كثيرة تشبه أعراض الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لطفلة عمرها سنة و 6 أشهر، فطمت ابنتي منذ شهر وأسبوع تماما، وفي نفس هذا الشهر توقفت عن حبوب الحمل (جنيرا)، وخلال الشهر أيضاً شعرت بأعراض كثيرة تشبه أعراض الحمل، كالدوار، وأحياناً غثيان، وإفرازات بيضاء شفافة لزجة بعض الشيء، وبدون ألمٍ أو رائحة، وشهيتي زادت، وألم في الظهر والبطن، وأعاني من إمساك وانتفاخ في البطن، وبدت طراوة وزيادة طفيفة في الثدي، وأجد أن بطني كبيرة قليلا، وأنا أعتاد ذلك بسبب القولون، لكن الآن لا أشعر بألم في القولون، أو إمساك، يستدعي ظهور مثل هذه الزيادة في محيط البطن والخصر.

ومنذ أسبوع؛ قمت بعمل اختبار دم بعد أن زرت الطبيبة، ولم تظهر النتائج وجود حمل، علماً بأن دورتي متأخرة، ولكن لأول مرة لم أنتبه لموعد آخر دورة، ولكن منذ أن انقطعت عن حبوب مانع الحمل؛ لاحظنا أنا وزوجي أنها غابت منذ فترة، لأنني عندما أنتهي من الشريط كانت تنزل اليوم الـ 23، بما أن الحبوب 21 حبة، وقبل الزواج كانت دورتي 28 يوماً، ومنتظمة جدا، وحملت خلال 15 يوما من زواجي، أقصد من ذلك أن طبيعتي غير مضطربة، والطبيبة أخبرتني أن الأمور على ما يرام عند زيارتي لها منذ أسبوع، ولكن زرتها بعد أن عانيت من التهابات شديدة وإفرازات.

وبعد العلاج انتهت المشكلة، لكن لا زلت أشعر ببعض أعراض الحمل؛ من مغص، ودوار، وشعور بالنعاس معظم الوقت، ولكن عند الزيارة الثانية للطبية؛ طلبت الكشف عن الثدي لتفحص اللبن، ووجدت أن الثدي به بقايا لبن، وأنا لا أتعمد أفحص بنفسي حتى لا أثير إنتاج الحليب، أعطتني بروجيست لمدة 5 أيام مرتين يوميا، ولاكتوديل للمرة الثانية، لأني أخذت 4 أقراص بعد الفطام، ولكن الواضح أنه لم يجف تماماً، وقالت إن البروجيست سيقوم بعمله بإنزال الدورة، وطلبت أن أعيد زيارتها اليوم الثاني في حال نزول الدورة، فهل ما أشعر به حمل فعلا؟ لأنها أخبرتني قد يكون حملا صغيرا جدا لم يظهر على السونار، أو اختبار الحمل أو أن هذا اضطراب في الدورة، هو ما يسبب لي كل هذا، وأن السبب وجود بعض الحليب في الثدي، لكنها لم تطلب مني إجراء أي اختبار سواء للبرولاكتين أو أي فحوصات أخرى، وهي لا زالت معي، في هذا الاحتمال أنه حمل، ولكن لم يظهر بعد، لكن أحب أن أوضح أمراً هاماً.

أنا في تلك الآونة الأخيرة أعاني أرقاً شديداً، وتفكيراً عميقاً في أمور كثيرة تشغلني، وبالتالي أعاني من اضطراب في النوم، أسهر الليل وأنام إلى وسط النهار، وغذائي غير منتظم وإن كان نوعيا، صحياً لكن كمية قليل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الوظيفة الأساسية لحبوب منع الحمل: هي وقف التبويض، ولذلك عند التوقف عن تناول الحبوب قد يعود التبويض سريعا، وقد يتأخر التبويض لعدة شهور، ولذلك لا قلق، وليس شرطا وجود دوخة أو غثيان أن هناك حملا، وكون أن اختبار الحمل ونتيجة السونار لا تشير إلى وجود جنين أو كيس الحمل؛ فهذا دليل مؤكد على عدم وجود حمل، وعليك فقط القليل من الصبر، مع علاج الإمساك والتهابات الفرج، وتناول مقويات للدم.

ولإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، يمكنك تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، والتي لا تمنع الحمل ولا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج، مرتين في اليوم، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية. مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، لمدة 8 إلى 16 أسبوعا، مع الاهتمام بتناول الفواكه قليلة السكر، والخضروات بشكل يومي، وتناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا والقرفة، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً