الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام في الظهر وضعف عام بجسمي، ما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب في الحادي والعشرين من عمري، ولكني كما لو أني تخطيت السبعين من العمر!؛ فأنا أعاني -عافاني الله- من آلام شديدة في الظهر خصوصًا إذا نمت لأكثر من (٨) ساعات، فإني أشعر بآلام أسفل الظهر، وعندما أحمل شيئًا ثقيلًا، أو أنحني لعدة دقائق.

كذلك أعاني من الآلام في أوسط الظهر، ومع العظمتين البارزتين أعلى الظهر، وآلام في الرقبة إذا لم أجلس وظهري مستند على شيء من الخلف، وأعاني من التنميل السريع؛ إذا جلست على وضعية واحدة خلال دقيقتين، فمثلا أثناء خطبة الجمعة إذا لم أسند ظهري إلى شيء؛ فوالله أكاد أبكي من شدة الآلام في الظهر والرقبة والتنميل، ولا أرتاح أبدًا إلا إذا مددت رجلي، وأسندت ظهري إلى شيء، وقد يصعب علي ذلك في كثير من الأحيان مثل المساجد، والمجالس، حتى إذا قدت السيارة لمسافة، و...إلخ.

كذلك أشعر بضعف عام في جسمي، وأشعر أن عظامي غير قوية، وتؤلمني أي ضربة، ويغلب علي الخمول والكسل دائمًا عند بذل أدنى مجهود.

مع العلم أني لا أمارس الرياضة، وكنت أمارس العادة السرية بإسراف، وقللت منها كثيرًا، وأحاول جاهدًا أن أتركها، وأصبحت أقلل من وجبات المطاعم، وتركت المشروبات الغازية.

أفيدونا بالحل؛ لكي أكون أقوى مما عليه الآن، وأتشافى من الآلام التي أعانيها.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد .. حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هذا الوضع غير طبيعي، وهناك أسباب عديدة لهذه الأعراض التي تشكو منها، وقد يكون هناك أكثر من سبب عندك، فمن أحد هذه الأسباب هو نقص الفيتامين (د) الذي يسبب نقص الكالسيوم، وهذا يسبب آلامًا في العظام والعضلات، وتشخيصه سهل، وذلك بإجراء تحليل للفيتامين (د) والكالسيوم، والفوسفور، والدم.

ومن ناحية أخرى، فإن الوضعيات غير الصحيحة للجسم، وخاصة الجلوس فترات طويلة، مع ثني الرقبة للأمام، كالجلوس على الكمبيوتر، أو على اللابتوب، أو على الجوال وأنت تحني الرأس، فإن هذا يؤدي إلى إجهاد العضلات في الرقبة، وإجهاد العضلات في المنطقة السفلى من الظهر، وهذا يتطلب منك -إن كنت تجلس لفترات طويلة- أن تصلح الوضعية؛ لتكون وضعية صحية، وتتحرك كل نصف ساعة، وتحرك الرجلين والرقبة والظهر، ومن ناحية أخرى فإن كانت الآلام أكثر ما تكون في الليل والصباح، مع الشعور بالتيبس، أو التصلب في الظهر في الصباح؛ فإن هناك احتمال أن يكون السبب هو التهاب المفاصل السفلية من العمود الفقري، وهذا مرض يصيب الشباب في سن (15-30) سنة، ويتم تشخيصه بالفحص الطبي، وإجراء تحاليل للدم، وإجراء صورة شعاعية لأسفل الظهر.

لذا فإن عليك –أولًا- الجلوس الصحيح، ووضع مخدة صغيرة وراء الظهر، وعدم ثني الرقبة -إن كنت تجلس فترات طويلة- وعليك أيضًا تناول الفيتامين (د 50000 IU) وحدة، وهي كبسولة تؤخذ مرتين في الأسبوع في الشهر الأول من العلاج، ثم مرة كل أسبوع، وتستمر عليها، وعليك زيادة كمية الحليب والزبادي التي تتناولها، أو تأخذ حبوب كالسيوم (500) ملغ مرة واحدة في اليوم أثناء الطعام.

إذا استمرت الأعراض؛ فعليك زيارة طبيب مختص بأمراض المفاصل (الروماتيزم).

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً