الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه الحالة تعني احتمالية أكبر للقيصرية؟

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا العلم الذي ينتفع به، ويبقى ثوابه في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

لقد عملت شد عضلات البطن بشبكية، مع إصلاح فتق السرة، وذلك منذ 3 سنوات و 3 أشهر، وكان التمزق في العضلات شديدا ونادرا -وفق ما أخبرنا الجراح-، والآن حامل في الشهر السابع، والمشيمة أمامية قريبة (1) سم ونصف، فهل هذا يعني احتمالية أكبر للقيصرية؟ وهل القيصرية تعني فشل عملية شبكة البطن وإعادة تمزق العضلات؟ علماً أن السرة بارزة قليلاً، فهل عاد الفتق كذلك؟ وماذا بوسعي أن أفعل؛ لتجنب أية مضاعفات؟ وهل وضع مشد البطن المخصص بالحامل قد يضر بالعملية أو بنزول المشيمة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ omomar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تعد العملية القيصرية ترفا بل ضرورة، وإجراء القيصرية له أسباب تتعلق بالجنين أو بالحالة الصحية للأم، أو أسباب تتعلق بوضع المشيمة الجانبية واحتمال النزف، ومرور أكثر من 3 سنوات على العملية فترة كافية للاطمئنان على فتق السرة، ولكن إجراء القيصرية في هذه الحالة ضرورة؛ لعدم تعرض الجنين أو تعرضك لمشاكل صحية خصوصا وأن المشيمة قريبة من عنق الرحم.

وإجراء القيصرية أفضل؛ لضمان عدم تمزق عضلات البطن وعودة الفتق مرة أخرى بسبب انقباضات عضلات البطن أثناء الولادة، حيث يتم ترتيب العملية القيصرية بعد الاطمئنان على اكتمال نمو الجنين، مع ضرورة تجنب الإمساك، من خلال شرب الماء، والعصائر، والسلطات مع زيت الزيتون، وتناول الخبز الأسمر، وشوربة الشوفان.

ومتابعة الحمل ضرورة، ولذلك يجب فحص صورة دم، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول مقويات للدم حسب نتيجة التحليل، وتحليل البول، وقياس الضغط والزلال، وقياس السكر بعد الأسبوع ال (24) من الحمل، مع متابعة الجنين والمشيمة بالسونار، والاطمئنان على نموه بشكل جيد، والاطمئنان على تطور وضع المشيمة.

والخلاصة: إجراء القيصرية أفضل من الناحية الطبية لك وللجنين.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً