الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخجل واحمرار الوجه

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 21 سنة، وأعاني من الخجل الشديد المصاحب لاحمرار الوجه بشكل عام، مع توتر لدرجة -مثلا- عندما يبدأ العام الدراسي؛ أبدأ أتوتر، أو عند زيارة شخص معين؛ يحمر وجهي، ويتغير صوتي.

حاولت أن أتغلب علی هذه المشكلة؛ فصرت أذهب لتعلم أحكام التجويد، ولكن -للأسف- عندما جاء دوري للقراءة؛ شعرت بالخوف وباحمرار شديد، وأصبح الصوت يخرج بشيء من الخوف، لذلك قررت أن أعالج نفسي -بإذن الله- ونصحني البعض بدواء السيروكسات (12.5)، فهل تنصحني به؟ وما هي الجرعة؟

بارك الله فيكم، وجزيتم علی ذلك الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاصم حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب أو القلق الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في المجتمعات، ويُقال إن 12% من كل مجتمع يعانون من هذا الاضطراب ولا يذهبون للعلاج، ولذلك هوِّن عليك، فأنت لست وحدك في هذا، والعلاج يتمثل في علاج دوائي وعلاج نفسي، وكما ذكرتَ فالزيروكسات من الأدوية المفيدة لعلاج الرهاب الاجتماعي.

ابدأ في تناول الزيروكسات بهذه الجرعة 12.5 مليجراما لمدة أسبوع، ثم تُرفع إلى خمسة وعشرين مليجرامًا بعد الأكل، واستمر عليها لفترة شهرين على الأقل، ويحصل التحسُّنِ في خلال هذين الشهرين، لا يحصل التحسُّنِ قبل شهرين، ولكن مع الدواء عليك بالعلاج السلوكي المعرفي، وأنت فعلاً قد بدأته بنفسك، وهو: المواجهة.

نعم قد تعبت عند أول درس من دروس التجويد، ولكن داوم ولا تهرب، مهما كان في الأمر صعوبة، فتدريجيًا مع المواجهة والاستمرار في دروس التجويد والمشاركة الفعّالة في حلقات التجويد سوف تختفي الأعراض المصاحبة لهذه المواجهة بالتدريج، كلما استمررت في الدروس -إن شاء الله تعالى- ستختفي هذه الأعراض مع تناول الدواء.

أتوقع أن تستمر في الدواء لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى تحسّ بالراحة التامة والطمأنينة في كل المواقف الاجتماعية التي تواجهك في الحياة، وبعدها يمكنك أن تتوقف عن تناول العلاج بالتدرج، أي: مثلاً تُخفض خمسة مليجراما كل أسبوع، إذا وصلت إلى جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا، كل أسبوع تخفض خمسة مليجراما، معنى ذلك أن الدواء سينتهي في خلال خمسة أسابيع بإذنِ الله.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا نبيل مالك قواف

    الإلتزام الديني وصلاه الجماعه والقرآن الكريم والدعاءوالتضرع من الأعماق والإلحاح بالدعاء والتضرع وبأسماء الله الحسنى وأعمال الخير كافه والصدقات....وغيرهم والرياضه خاصه بالطبيعه..والتعرض للشمس الخفيفه والســـــفــــر =تجديد وعلـــــم على قدر الإمكانيه والإنشغال بما يرضي الله تعالى.... مثلاً المطالعه العلميه والأنشطه الإجتماعيه والإنشغال بعمل ولو تطوعي ....كفيل جدا بتغير الإنسان كثيراُ وسريعاًوزياده ثقته بالله تعالى ونفسه أكثر وأكثر بإذن الله تعالى يرجى النشر من فضلكموالله تعالى أجل وأعلم للثواب.......###وبالهاشتاغ ايضاًمن فضلكم......اللهم نسألك التذلل إليك والإخلاص ياالله وللأمه ياالله وأن ترحمنا ياالله أنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين اللهم نسألكخير ماسألك إياه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلمونعوذ بك من شر ماأستعاذ منه عبدونبيك محمدصلى الله عليه وسلم ونسألك الله أن تصلح لنا أمرديننا الذي هو عصمه أمرنا وأمر دنينا التي بها معاشنا وأمر آخرتنا التي إليها معادنا ياالله وللأمه ربناآتنا بالدنيا حسنه وبالآخره حسنه وقنا عذاب النار ياالله ولأمه الإســــلام ياالله.......لمن يرغب لدي حساب بمواقع التواصل باسمي (نبيل قواف )وجزاكمالله تعالى كل خير والصلاه والسلام على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين****%%@

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً