الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الموت، فما رأيكم بخطتي العلاجية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

ما رأيكم بالخطة العلاجية التالية؟ وهل لها آثار جانبية؟ وهل تزيد الوزن؟
- (سبيرالكس)، 10 ملجرام صباحًا.
- (اندرال)، 20 ملجرامًا صباحًا.
- (سيروكويل)، 100 ملجرام مساء.

أفكر أن أستمر على استخدام 50 ملجرامًا من (السيروكويل)؛ لأنها تجعلني أنام 8 ساعات.

علمًا أني أعاني من وسواس الخوف من الموت.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
هذه الخطة العلاجية الدوائية إذا كان وضَعَها لك طبيب، فهي قطعًا جيدة؛ لأن الطبيب لديه معاييره التي من خلالها يختار الأدوية التي يراها مناسبة، فمن هذه الناحية أرجو أن تطمئن وتتبع تعليمات الطبيب.

لديَّ ملاحظة واحدة، وهي: أن (السيروكويل) من الأفضل أن تتدرّج في جرعته، تبدأ بخمسة وعشرين مليجرامًا مثلاً ليلاً، وبعد ذلك يمكنك أن ترفعها إلى خمسين مليجرامًا، وهكذا؛ لأن هنالك تباينًا واختلافات فردية في تفاعل الناس مع هذه الأدوية، يعني أنا شاهدتُ من ينام نومًا طويلاً بعد أن يتناول خمسة وعشرين مليجرامًا من (السوركويل)، وشاهدتُ في نفس الوقت من يحتاج إلى ستمائة مليجرام لتُحسِّن نومه، وهكذا.

إذًا هذه الفوارق الشخصية لا بد أن نُعطيها الاعتبار، فابدأ بجرعة صغيرة وتدرَّج، حتى بعد ذلك إن احتجت إلى مائة مليجرام -إن شاء الله تعالى- لا توجد مشكلة أبدًا.

(السبرالكس) دواء متميز، وكذلك (الإندرال)، وقطعًا سوف تُساعدك في علاج قلق المخاوف الوسواسي الذي تعاني منه.

بالنسبة لآثارها الجانبية: هي أدوية سليمة بصفة عامة، لكنها قد تزيد الوزن، خاصة (السبرالكس)، ويتبعه بعد ذلك (السوركويل)، لكن عملية زيادة الوزن هذه أيضًا لها ضوابط، فهي تختلف من إنسان إلى إنسان، بعض الناس لديهم أصلاً استعداد وميول أكثر لزيادة الوزن، خاصة إذا كان لديهم تاريخ أُسري للسمنة، أي إن كان أحد أفراد الأسرة -خاصة الوالدين- يعاني من سُمنة مثلاً، هنا يكون الإنسان أكثر قابلية للسُّمنة وزيادة الوزن إذا أتت عوامل أخرى، كتناول دواء مثل: (السبرالكس).

زيادة الوزن دائمًا تكون في الشهور الأولى، الأربعة أشهر الأولى، وإذا حرص الإنسان حقيقة من خلال ممارسة الرياضة والتحكُّم في نوعية الطعام، وتجنب الحلويات بقدر المستطاع، فقد يتحكم في وزنه؛ لأن (السبرالكس) -وبدرجة أقلَّ من (السوركويل)- تُسبب لبعض الناس شراهة نحو الحلويات، وهذا قطعًا يؤدي إلى زيادة في الوزن.

أما بالنسبة (للإندرال)، فلا يزيد الوزن أبدًا.

أخِي الكريم، نصيحة أخيرة: أرجو ألا تنسى الأساليب العلاجية الأخرى، أي ما يسمى بالأساليب السلوكية: التغيير الفكري، مواجهة الخوف، تحقيره، عدم مناقشة الوساوس، إنما تجاهلُها، والإغلاق عليها... هذا أيضًا يفيدك كثيرًا، وفي النطاق الاجتماعي أرجو أن تكون شخصًا مثابرًا ونشطًا ومتفاعلاً؛ لأن هذا أيضًا فيه خير كثير جدًّا من الناحية العلاجية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا على ثقتك في استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً