الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني من ضمور في الكلية اليسرى، وعندها فتق وآلام في ظهرها

السؤال

السلام عليكم.

أمي تعاني من ضمور في الكلية اليسرى، والكلية اليمنى سليمة، وتعاني من فتق وآلام في ظهرها، وقد أجرت عدت فحوصات، وقالوا بأن هناك تكيسات على الكلية اليمنى، وهي تتألم كثيراً منها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن داء كيسات الكلى عادة داء وراثي، ويؤدي لظهور كيسات متعددة في الكلى في الجانبين، وهذه الكيسات تؤدي بمرور الوقت لإحداث التهابات داخل هذه الكيسات، أو ارتفاع بالضغط الشرياني، أو أن يحدث نزيف داخل هذه الكيسات، ولكن أعراضها عادة تظهر بأعمار الثلاثين إلى الأربعين، وليس في عمر متقدم، وربما كانت الكيسات الكلوية والتهاباتها هي السبب في ضمور الكلية اليسرى.

لذا يُفضل بالنسبة لها استمرار المتابعة الطبية، وإعادة التصوير والتحاليل الدموية كل 6 أشهر للاطمئنان على حجم الكيسات، وكذلك الاطمئنان على وظائف الكلية.

ويمكنها حالياً تناول المسكنات البسيطة كالبنادول فقط عند اللزوم، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن المسكنات الأخرى: كالفولتارين أو البروفين؛ لأن هذه المسكنات تؤدي بمرور الوقت إلى نقص وضعف في وظائف الكلى.

وكذلك ننصح الوالدة -حفظها الله- باتباع حمية غذائية قليلة الملح وقليلة الدسم والبروتين، مع الابتعاد عن الملونات الاصطناعية في الطعام والشراب، وننصح بعلاج أي حالة التهابية في الجسم بسرعة وبصورة جيدة، والإكثار من شرب الماء، وعدم تناول أي علاج إلا بإشراف طبي، وذلك لحماية الكلية من التأثيرات الجانبية للأدوية.

ونرجو للوالدة الكريمة ولك تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً