الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني أن أتوقف عن سماع الألحان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أطرح مسألة وهي: أنني أعاني من أن أذني موسيقية! ولا أستطيع التوقف عن سماع الأغاني أو الموسيقى الهادئة لاسترخاء العقل.

وبالنسبة للأغاني؛ فأنا لا أركز في كلمات الأغنية، المهم لدي هو اللحن، أركز في لحن الأغنية، وهو الذي يحدد هل أكمل سماعها وأرددها أم لا؟

أحاول أن أتجنب سماع الأغاني بسماع بعض الأناشيد الإسلامية والقرآن، لكني لا أستطيع أن أتوقف عن سماع الألحان التي تهواها أذني.

هل أرتكب حرامًا؟ وإذا كان نعم؛ فأنا أريدكم أن ترشدوني كيف يمكنني أن أتوقف؟ لأنه يصعب علي جدًا، فأنا أشعر أن الموسيقى والألحان هي جزء من حياتي.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الكريم في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك لسماع الخير ويصلح لك الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

إن من شكر نعمة السماع أن نسخر آذاننا في سماع الذكر والقرآن، والتغنى بالقرآن وتحسين الصوت به مطلوب، وذهابك بعد القرآن للأناشيد مخرج مقبول.

وتعوذ بالله من شيطان همه أن يشغلك بغير الله، واعلم أن لحظات الحياة غالية فلا تضيعها إلا في إرضاء الله.

وأنت ولله الحمد تملك إرادة جعلتك تترك طعامك وشرابك لله في الصيام، فكيف تضعف أمام الهوى، وقد أشار الشافعي إلى أن الفلاح في مخالفة هوى النفس، والنفس في الغالب ميالة إلى ما لا يفيد، وقد صدق من قال:

إن الهوان هو الهوى قُلب اسمه فإذا هويت فقد لقيت هوان

وهذا وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بمخالفة هواك، والبعد عن ما حرمه ربك ومولاك، ومما يعينك على ذلك ما يلي:

1- اللجوء إلى الله.
2- إدراك الأجر العظيم المترتب على سماع الخير.
3- تذكر الإثم الواقع على من يستمع للموسيقى.
4- مخالفة هوى النفس والشيطان.
5- الاستعانة بالله والتوكل عليه.
6- ابتكار أشياء مفيدة تشغل بها النفس.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً