الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارسة العادة السرية عن طريق التخيل يؤثر على الصحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 16 سنة، أمارس العادة السرية منذ 3 سنوات، دون وضع يدي في أعضائي التناسلية، فقط أتخيل أشياء تثير شهوتي حتى أصل إلى النشوة الجنسية، وأشعر بانقباضات في المهبل مع وجع بسيط، هل ذلك يشكل لي خطراً أو مشاكل في المستقبل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ mona حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يؤسفني -يا ابنتي- معرفة بأنك ما زالت مستمرة في ممارسة هذه العادة السيئة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس تتنازعها وتنغص عليها حياتها، وأسأل الله -عز وجل- أن يهديك إلى الطريق الصحيح، طريق التوبة، فتتخلصي من هذه الممارسة القبيحة.

إن جسمك ما يزال في طور النمو، وأي تأثيرات قد تحدث بفعل العادة السرية قد تصبح دائمة -لا قدر الله-، ذلك أن الجسم في هذه المرحلة سيتأقلم مع أي مؤثرات خارجية، فمثلا إن كثرة حدوث الاحتقان في الأوعية الدموية في الحوض بفعل الإثارة المستمرة، قد يؤدي إلى حدوث توسع دائم في هذه الأوعية، بل وإلى نشوء أوعية وتفرعات جديدة حولها، فتحدث الدوالي في الحوض، كما أن الرض على الجلد قد يسبب التسمك والتدلي والاسوداد في الأشفار بشكل دائم.

لذلك يا -ابنتي- سارعي إلى التوقف عن هذه الممارسة، حتى لو كانت بشكل تخيلات، لأن هذه التخيلات قد تتطور مع الوقت إلى ممارسات أخرى -لا قدر الله-، وجسمك في غنى عنها، فهذا الجسم لم يخلق للعبث، بل لمهمة عظيمة في هذه الحياة، هي الحمل والإنجاب، وهو أمانة عندك فحافظي على هذه الأمانة، لأنك ستسألين عنها يوم القيامة -بإذن الله تعالى-، وركزي في دراستك ومستقبلك.

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً