الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأخر الدورة الشهرية مع وجود اللولب يدل على وجود حمل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة وعندي ابن، وأستخدم اللولب كوسيلة لمنع الحمل منذ عامين، ولم يسبب لي أي مشاكل، وكانت دورتي منتظمة تماما كل 28 يوما، ومنذ شهرين أخذت حبوب dostinex لإيقاف الحليب بعد الفطام ولم تسبب لي مشاكل أيضا، وانتظمت دورتي بعدها لكنها لشهرين كانت تنزل لوقت أطول عن المدة الطبيعية، وتأخرت هذه المرة خمسة أيام حتى الآن مع وجود أعراض الدورة من مغص وعصبية ونزول إفرازات بنية.

هل هذا يدل على حمل أو حمل خارج الرحم -لا قدر الله-؟ مع العلم أنه في حملي الأول نزلت دماء بنية مني في أوله حتى ثبت -بحمد الله-، وكان هناك تكيس على المبيض ولكنه لم يؤثر في الحمل.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس يتوقف أثناء الحمل وتختفي الأكياس الوظيفية، ولكن قد يعود مرة أخرى بعد الولادة، وبالتالي قد تبدأ الدورة الشهرية في التأخر لعدة أيام، وقد يحدث حمل على اللولب، ولتحديد السبب في ذلك التأخير يمكنك عمل اختبار حمل في الدم، وعموما احتمال الحمل ضعيف، وفي الغالب يعود التأخر في الدورة إلى بعض الخلل في التوازن الهرموني الناتج عن ضعف التبويض.

والأمر الآن يرجع إلى ما تخططين له، فإذا كان السبب في تأخر الدورة هو الحمل فلا داعي لنزع اللولب، لأن فرصة الإجهاض مع نزع اللولب أو تركه متساوية، وإذا كان تأخر الدورة ناتجاً عن بداية التكيس ولك رغبة في الحمل فيمكنك نزع اللولب، مع العمل على إنقاص الوزن وتناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة أشهر أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، ويتم إعادة بناء بطانة الرحم.

مع ضرورة المشي والرياضة بشكل يومي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، وكبسولات زهرة الربيع springrose، مع ضرورة تناول حبوب Ferose F قرصاً واحداً يوميا، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وتناول مشروب أعشاب البردقوش والمرامية والقرفة وتناول حليب الصويا، حيث أن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً