الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ابني يعاني من السكري ويحتاج لطبيب؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو إفادتي حول ما يلي:
ابني يبلغ من العمر سبعة عشر عاما، وقبل عام -ونتيجة لتناوله الطعام، وخاصة الحلويات بكثرة في رمضان- ظهرت لديه أعراض السكري، من عطش، وكثرة تبول، وبالفحص تبين أن مستوى السكر في الدم وصل (460) وفي اليوم التالي كان (280) وبالذهاب إلى الطبيب ومراجعته طلب إجراء مزيد من الفحوصات، وكانت دون (200) وكان الأطباء في حيرة، هل يقومون بإعطائه دواء مساعدا أو بنسلين؟ فغادرتهم ولم أرجع إليهم، وقمت بشراء جهاز لفحص السكري، وتنظيم حمية غذائية له وبرنامج للرياضة، فأصبحت الفحوصات ضمن المعدل الطبيعي، ففي حالة الصيام دون (126) وفي حالة بعد الأكل بساعتين دون (200) والفحوص التراكمية كل ثلاثة أشهر معدلها ما بين (5.4-6.4)

كان آخر فحص وهو صائم بالأمس (118) وبعد الأكل بساعتين (154) وفي نفس اليوم كان الفحص التراكمي له معدله (6)، فهل وضع ابني يعاني من السكري ويحتاج لطبيب؟ وهل هو بحاجة لدواء سكري؟ وأخشى من الذهاب لطبيب فيعطيه دواء وهو ليس بحاجة له، مع العلم بأن والدته تلح على ذلك، وأنا أرفض؛ لأن نتائجه ضمن المعدل الطبيعي والله أعلم، فهل اتباع الحمية الغذائية مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وإجراء الفحوص اليومية والتراكمية تكفي لمتابعة حالته؟

أفيدوني مأجورين مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الفتاح .. حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل يعاني ابنك من زيادة في الوزن؟ وما هي طريقة حياته اليومية؟ وهل هناك دهون في الكبد بالموجات الصوتية؟

بصورة عامة فحوصات الدم التي تم إجراؤها تؤكد تشخيص ابنك بالنوع الثاني من السكري، وهو يحتاج إلى العلاج بالعقاقير وليس الأنسولين، ومع تحسن نسبة السكر بالتنظيم الغذائي فهذا يتماشى مع التشخيص؛ حيث إن النوع الأول لا يتحسن -بالتأكيد- بالتغذية فقط, لكن بكل الأحوال رغم أن نسبة السكر طبيعية في حالة الصوم، إلا أنها غير ذلك بعد الطعام؛ لذا من الأفضل عرض ابنك على طبيب غدد، مع الاستمرارية في المحافظة على التغذية، وتخفيض الوزن، وممارسة الرياضة، وتناول العلاج المناسب، ومتابعة نسبة السكر في الدم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً