الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الرأس وطنين في الأذن!

السؤال

السلام عليكم.

عندي ألم في رأسي منذ 3 أسابيع، وتطور الأمر منذ أيام، فأحياناً أحس بألم شديد في إحدى الأذنين، وأحياناً أحسن بطنين في الأذنين، وأحياناً أحس أن أذني مسدودة، وأحس بوجع في الرأس، خاصة أسفل الرأس من الخلف.

أرجو من الله ثم من حضراتكم أن تفيدوني، خصوصاً أني في حالة نفسية غريبة وسيئة، فمنذ فترة وأنا أفضل العزلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرة هي أسباب الطنين؛ ومن بين تلك الأسباب طبيعة العمل الصاخب، والأصوات المزعجة، ووضع السماعات في الأذن، وكثرة الحديث في الهاتف النقال، وبسبب تراكم الشمع في الأذنين أو إحداهما، وبسبب الإكثار من المنبهات، خصوصاً القهوة، وكذلك بسبب النحافة وقلة الوزن، وحالات نزلات البرد، والتهاب الأذن الوسطى، أو اضطراب القناة السمعية؛ وبالتالي فإن العلاج يعتمد على علاج الأسباب السابقة، مع ضرورة زيارة طبيب أنف وأذن لإزالة شمع الأذن إن وجد، وعلاج الالتهابات.

والصداع هو عرض لمرض، وليس مرضاً في حد ذاته, والأمراض التي تسبب الصداع كثيرة جدا.

ويجب عليك مراجعة طبيب الأنف والأذن لفحص الجيوب الأنفية, وأيضا فحص العيون, والأسنان, والتأكد من أن الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، لأن التهاب الجيوب الأنفية، وألم وتسوس الأسنان، وضعف الإبصار، وفقر الدم، كل ذلك يؤدي إلى صداع، وعليك بتنظيم النوم ليلا، وعدم التعرض للإجهاد.

والعلاج يتعلق بالأسباب مثل: تنظيف وإزالة شمع الأذن، والبعد عن الضوضاء، وأخذ قسط من الراحة، وهناك دواء جيد لعلاج الطنين وإعادة الاتزان، وعلاج الدوار، وهو betaserc 16 mg يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 3 شهور، ثم يؤخذ مرتين أو عند الضرورة بعد ذلك.

ولتقوية الجسم والمناعة؛ يمكنك تناول كبسولات رويال جلي، وكبسولات أوميجا 3 يوميا كبسولة واحدة، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 شهور، والحرص على التغذية الجيدة، وسوف يمن الله عليك بالشفاء إن شاء الله.

وقد يمر الإنسان بمراحل من سوء الحالة المزاجية قد تصل إلى مرحلة الاكتئاب بسبب الفراغ النفسي والعاطفي، وبسبب الشعور بالتقصير تجاه النفس، وتجاه الخالق سبحانه وتعالى.

ويمكنك تناول أدوية تساعد على الخروج من حالة العزلة، وتحسن الحالة المزاجية، مثل كبسولات بروزاك 20 مج كبسولتين مرة واحدة يوميا لمدة 15 يوما، ثم كبسولة واحدة لمدة 6 شهور.

مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب حياة اهلال

    انا كدلك اعاني من الام الراس لكن اشكركم على هداالجواب قد انفعني

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً