الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد علاج لفيروس B وتخلص الجسم منه؟

السؤال

السلام عليكم.

ظهر لدي فيروس B غير نشط في شهر 11 الماضي، وكان عد PCR وقتها 2200، وكانت SGOT حوالي 22، وSGPT حوالي 29، وكان كل من HBe AG وHBs Ag سالبًا (Negative).

وبعد 3 أشهر وصل عد PCR إلى 182، ولا تزال الإنزيمات طبيعية، وبعد 6 أشهر (مايو الماضي) وصل عد PCR إلى 92، ولا أتلقى علاجًا خلال هذه المدة، فما نصيحتكم؟ وما توقعكم بشأن استمرار الفيروس أو التخلص منه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قرشي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الكبد ب: هو التهاب فيروسي يصيب الكبد، وينتقل عن طريق: إما وخز الإبر، أو الجروح والعمليات الجراحية، وخاصة عند طبيب الأسنان، أو نتيجة الجماع، أو نقل الدم الملوث، ولا ينتقل عن طريق المصافحة، أو عن طريق تناول الطعام مع شخص حامل له، أو العطس، أو الأكل من إناء واحد.

وهذا المرض يمكن أن يشفى تلقائيا لدى 90-95% من المصابين دون الحاجة للعلاج، وإن 5-10% من الحالات تحتاج للعلاج، ويكون العلاج إما بأدوية فموية، أو إبر الانترفيرون.

ومعنى الشفاء: أي الشفاء التام بإذن الله، أي لا توجد أي فعالية للمرض، وعندها لا يكون حاملا للمرض، ولا يتسبب بالعدوى لأي من أقاربه، أو ممن يتعامل معهم.

في حالات الالتهاب الحاد؛ تكون الأعراض شديدة، مثل التعب العام والإرهاق واليرقان، مع الإقياء ونقص الشهية، وآلام البطن، وآلام المفاصل، والحرارة الخفيفة، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤثر المرض على وظائف الكبد، وأن يؤدي للفشل الكبدي.

وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي لقصور في الكلية، وحتى خلل في وظائف الدماغ أو السبات -لا سمح الله-.

إما إذا كانت الإصابة بالحالة المزمنة؛ فالمرض يكون خاملا، ولا يؤثر على وظائف الكبد، وفي هذه الحالة لا بد من المتابعة المستمرة كل 6 أشهر؛ للاطمئنان عن عدم نشاط الفيروس.

وتكون المتابعة عن طريق التحاليل؛ لأنه يوجد نوعان من الحالات المزمنة: حالات مزمنة غير فعالة، وحالات مزمنة ولكن الإصابة فعالة ومستمرة.

وفي بعض الحالات تكون الإصابة موجودة، ولكن في المراحل الأولية، أي إن وظائف الكبد لم تتأثر بعد بالإصابة، وهنا تكون فرصة الشفاء كبيرة -بإذن الله-.

وفي حالتك أخي العزيز: يبدو أن الإصابة لديك قد تراجعت بصورة جيدة، وربما يكون قد حصل الشفاء -بإذن الله-.

ولكن الأفضل الاستمرار بالمتابعة الطبية، وإجراء التحاليل روتينيا كل 6 أشهر للتأكد والاطمئنان من حصول الشفاء التام.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • جرج

    شكرا

  • الجزائر المعذبة

    قل الحمد لله. فانا عائلتي واهلي معضمهم مصابون بهاذا المرض ومنهم من مات.

  • جنوب أفريقيا عمر السودان

    حياك الله اجابه مطمنه

  • مصر محمد حموده

    اشكركم على إمدادات الجميله العلميه

  • مجهول المسلمة

    للحمد لله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً