الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تاج (البورسلين) المدعم بالمعدن ضار بالصحة؟

السؤال

السلام عليكم

هل تاج (البورسلين) المدعم بالمعدن من الداخل ضار بالصحة؟ حيث إنني سمعت أنه يستخدم في تركيبه من الداخل معادن تضر الصحة، مثل: النيكل، الكروم، الكادميوم، البلاديوم.

لو كان فعلًا ضارًا، فما هو تاج (البورسلين) الذي يكون صحيًا تمامًا، ويكون المعدن الذي بداخله صحيًا، وفي نفس الوقت يتحمل، وسعره معقولًا؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.

تطورت المواد المستخدمة في الاستعاضة عن الأسنان والمستخدمة في الحشوات السنية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، إلى أن وصلْنا إلى إمكانية الاستعاضة عن الأسنان بمواد صناعية خاملة وخالية من المعدن، وليس لها أي تأثير ضار على اللثة أو الأسنان، كالحشوات المصبوبة، والتيجان والجسور المصنوعة بشكل كامل من مواد مثل: (الزركونيوم) أو (الايماكس) أو (الامبرس).

للمعادن المستخدمة في تيجان الأسنان تأثيرات ضارة، ولكن يكمن الضرر بتحسّس في حواف اللثة المحيطة بالسن المعالج، ونلاحظ أيضًا مع الزمن تلون اللثة المحيطة بالتركيب الحاوي على معدن، حيث تأخذ اللثة اللون الفضي أو الأسمر الغامق؛ لذلك هناك بعض البلدان أوفقت استخدام المعادن التي ذكرتَها في نص الاستشارة، ومنعت استخدامها في علاجات الأسنان، إضافة إلى منع استخدام الحشوات المعدنية الحاوية على الزئبق الذي يحتل المرتبة الأولى من ناحية الخطورة.

أخي الكريم، إن أفضل التعويضات السنية على مر الزمن، هي التعويضات الحاوية في تركيبها على الذهب، كالحشوات الذهبية أو التيجان الخزفية المدعومة بقاعدة ذهب، ولا تزال تستخدم حتى وقتنا الحالي، ولكن بشكل قليل؛ كون تكلفته باهضة جدًا.

أخي الكريم، من المفضل استشارت طبيبك بنوع التاج المناسب، وأنصحك بعمل تاج (الزركون)؛ فسعره مقبول نوعًا ما، وجماليته تفوق تاج (السراميك) مع المعدن، وليس له أي تأثير ضار يذكر.

وأخيرًا: أسأل الله لكم التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً