الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من حموضة المعدة وألم ومرارة اللسان رغم أن النتائج سليمة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عملت فحص الحموضة قبل شهرين، وظهرت النتيجة أن الحموضة مرتفعة قليلا، فوصف لي الطبيب ثلاثة أنواع من الأدوية، نوعين منها مضادات للمعدة، لمدة عشرة أيام، ونوعا للغازات، لمدة شهر ونصف تقريبا أو شهرين -لا أتذكر-، وتحسنت حالتي -والحمد لله-.

لكنني ما زلت أشعر بشيء عالق في المرىء، وألم يصيبني في الجهة اليسرى، وبعض من المرارة في اللسان، عملت أشعة للبطن، وظهرت النتائج سليمة، أخبرت الطبيب بهذه الأعراض التي أشعر بها، فأخبرني أن النتائج سليمة، وهذا فقط من التفكير، فما نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الأعراض قد تحسنت، وتصوير البطن سليم -والحمد لله-، فإن الأعراض التي تعانين منها قد تكون ناتجة عن التهاب المرىء بسبب حموضة المعدة سابقا، وهذه الأعراض ستتحسن مستقبلا بصورة تدريجية.

لذا ينصح حاليا بالاستمرار بالحمية المناسبة، إذ ينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي إلى الهضم الجيد.

- تجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، وتجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة، والتخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، ووضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً