الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الإمساك والشق الشرجي وعدم تحمل اللاكتوز

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

عمري 30 سنة، أعاني من دوالي درجة ثانية, وأعاني من إمساك منذ فترة سنة, لم أعان قط من عدم تحمل اللاكتوز, بعد فترة من الإمساك حوالي 6 شهور أصبح لدي شق شرجي، وعملت عملية للشق الشرجي فقط، وحقن مكان الشق بالبوتكس.

لم أرتح أبدا بعد العملية، والإمساك كما هو، مع العلم أني آخذ أدوية ملينة وبدون استفادة، وأخذت الملينات لمدة شهر، وتركتها؛ خوفا من كسل الأمعاء.

الآن أشكو من عدم تحمل اللاكتوز بعد سنة من الإمساك. فلو تكرمتم وشرحتم السبب لعدم تحمل اللاكتوز الثانوي في حالتي هنا، وهل يمكن العلاج؟

مع فائق احترامي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يصاحب حالة الإمساك المزمن ظاهرة عدم تحمل اللاكتوز (Lactose Intolerance) وهي تعني أن الجسم لا يستطيع هضم سكر الحليب (لاكتوز - Lactose)، وهو سكر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته المختلفة.

تنتشر ظاهرة عدم تحمل اللاكتوز بشكل واسع لدى الأشخاص البالغين. وهي منتشرة بشكل خاص لدى ذوي الأصول الآسيوية وبين الأفارقة، وكذلك لدى الأشخاص من أصول أمريكية جنوبية.

ومن بين أعراض عدم تحمل اللاكتوز: الشعور بانتفاخ البطن مع آلام، أو تشنجات في البطن وغازات (أصوات غازات الأمعاء-Borborygmus) مع وجود براز سائلي، وإسهال، وقيء في كل مرة يتم تناول فيها الحليب أو مشتقاته.

وقد يعتقد بعض الذين يعانون من الغازات في الأمعاء، آلام البطن، انتفاخ البطن أو الإسهال، بأنهم يعانون من ظاهرة عدم تحمل اللاكتوز، والطريقة الأفضل للتأكد من ذلك هي الامتناع لفترة محددة عن تناول الحليب ومنتجاته، ومراقبة أن كانت هذه الأعراض تختفي أم لا، وإذا اختفت الأعراض فعلا لفترة، فيجب إعادة محاولة تناول كميات قليلة من منتجات الحليب، وفحص ما إذا كانت الأعراض تعاود الظهور مرة أخرى، والعلاج الأمثل لتلك الظاهرة هي الامتناع عن تناول الحليب ومنتجاته.

وعلاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية تماما بدون جراحة، وتجنب عودة الشق الشرجي، يتم من خلال علاج حالة الإمساك التي تسببت في تكون البواسير من خلال شرب الماء، والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وعصير التين المجفف المنقوع، وتناول فاكهة التين الطازج، والخوخ، وتناول المزيد من السلطات مع زيت الزيتون، وتناول الخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون، في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول حبيبات (Agiolax) ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel) على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية إن شاء الله.

والعلاج الطبي للبواسير هو تناول كبسولات (دافلون 500 مج) كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة (4) أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة (3) شهور، وهناك تحاميل مثل (بروكتوهيل) مرتين يوميا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، وأقراص مسكنة مثل (بروفين 600 مج) عند اللزوم بعد الأكل للإحساس بالألم، وممارسة الرياضة، والمشي؛ لأن الجلوس كثيرا يساعد على تكون البواسير، وترك الأغذية الحارة، والشطة، وترك التدخين -إذا كنت مدخنا-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً