الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملت عملية لإزالة الخراج وما زال الألم والدم معي، أفيدوني

السؤال

كنت أعاني من ألم حاد في منطقة الشرج حتى أصبحت لا أستطيع الحركة، مع ألم في العصعص، وبعد التشخيص الطبي تبين أن سبب الألم الشديد وجود خراج بالقرب من فتحة الشرج، مع وجود ناسور داخلي، ووجود بواسير أيضا، فتقرر عمل عملية لإزالة الخراج، وكما قالوا لي: إنه خطر على الحياة إن بقي الخراج، فتم عمل عملية، وفتح شق طوله ستة سم تقريبا، وعميق جدا، هذا الكلام منذ أكثر من أسبوعين تقريبا.

بدأت أعمل خمسة مغاطس ماء وملح باليوم، وإلى الآن ما زال هناك خروج للدم مع القيح، وبعد أخذ خزعة وزراعتها تبين أن النتيجة سلبية، فهل من الممكن أن يكون سرطانا -لا قدر الله-؟ أريد رأيكم بهذا التشخيص؛ حيث إنني غير مقتنع بتشخيص الطبيب، وما سبب الخراج رغم أن النتيجة سلبية؟

الجنس ذكر، والعمر 45، والوزن 95، والطول 178، لا يوجد أي أمراض والحمد لله، واسم دواء الالتهاب الذي كنت آخذه في فترة العلاج لمدة عشرة أيام، وابتدأ من قبل العملية بيوم هو (tavanic).

منذ أيام لم أنم من شدة الألم في المستقيم، وأشعر كأنه متشنج، وبعد يوم من الألم بدأت أرى دما يخرج من فتحة الشرج على الشاشة فقط مرتين، وبعدها لم أعد أرى دما، والآن عاد الألم بشدة في المستقيم، وأشعر كأن هناك نغزات في المستقيم كأن أحدا يدخل شيئا في المستقيم. وهل هو طبيعي أنه ما زال هناك قيح ودم يخرج من الجرح؟ فما هو تشخيصكم؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالناصور العصعصي من بين الأمراض التي تحدث تشريحيا في تلك المنطقة التي تعاني فيها من آلام، وقد يحتاج الطبيب الجراح إلى عمل شق طولي بطول الناصور؛ للعمل على التخلص منه نهائيا، ولكن يظل الجرح مفتوحا دون خياطة لفترة حتى يلتئم، وهذه المرحلة مزعجة إلى حد ما، ولكنها طبيعية، وتلي فتح الناصور، ومع استمرار نزول صديد يفضل عمل مزرعة؛ لمعرفة المضاد الحيوي المناسب، ويمكن تناول كبسولتين من دواء (KLACID 500 MG) مرتين في اليوم لمدة (7) إلى (10) أيام، مع تناول مسكن قوي للألم، مثل ( CELEBREX 200 MG) وباسط للعضلات مسكادول قرصين عند اللزوم، والاستمرار في المغاطس، مع إضافة مطهر الديتول المخفف للماء، ومن الضروري تناول ملين حتى لا يؤدي الإمساك إلى زيادة الألم، مع زيادة الخضروات، وزيت الزيتون، والحبوب، والماء، والعصائر في الطعام؛ لتجنب الإمساك، والبعد عن التوابل الحارة.

والمزرعة لمعرفة نوع البكتيريا في الناصور، وليس للبحث عن السرطان، والخراج يحدث بسبب التهاب بصيلات الشعر، أو الغدد العرقية، أو الغدد الدهنية الموجودة بكثرة حول الشرج، وقد يحدث جرح بسيط في المكان؛ نتيجة لإزالة الشعر، ويلتهب بعد ذلك محدثا خراجا، والحمد لله على عدم وجود أورام في المنطقة.

والأمر الآخر، فإن فقر الدم ونقص فيتامين (د) يؤدي إلى ضعف ووهن العظام، وإلى الشعور بالألم خصوصا مع الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل، ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات، مثل (Ferose F) التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين (د) (600000) وحدة دولية في العضل مرة واحدة، وتكرر بعد (4) إلى (6) شهور؛ لأنه ضروري جدا لتقوية العظام، وتجنب مرض الهشاشة فيما بعد.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً